رام الله الإخباري
اتهمت إيران، أطرافاً من خارج المنطقة بمحاولة تحقيق مصالحها من خلال توتير العلاقات مع أمريكا، وتقديم معلومات مضللة وزائفة حول نية إيران تنفيذ هجمات ضد مصالح أمريكية، محذرة من أزمة إقليمية تؤثر على المنطقة بأكملها.
وقال المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، إن "الأوضاع الأمنية الحالية في منطقة الخليج محفوفة بالمخاطر، وإن هناك مؤشرات تفيد بأن أوساطا خاصة من خارج هذه المنطقة تحاول تحقيق مصالحها غير المشروعة، عن طريق بث الأكاذيب وتقديم معلومات مزيفة وأخبار مضللة، وعبر الاعتماد على دعم حلفائها في الشرق الأوسط وكذلك إرسال قوات بحرية إلى المنطقة".
وأضاف، أن "هدف تلك الأطراف يكمن في تصعيد الفرقة بين دول منطقة الخليج وزعزعة الثقة فيما بينها أكثر فأكثر، وتصعيد التوتر الأمني في هذه المنطقة المضطربة مسبقا".
وتابع محذرا "إن لم يتم احتواء هذا الوضع، فمن المحتمل أن يخرج عن السيطرة عاجلا أم آجلا، وأن يقود إلى أزمة غير ضرورية أخرى في هذه المنطقة".
وقال الدبلوماسي الإيراني، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت مرارا من النوايا المثيرة للفتنة لمثل هذه الجهات، والتداعيات الواسعة لمآربها على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وشدد أن بلاده كانت ولا تزال ترفض دوما النزاع والحرب، ولن تختار أبدا الحرب كخيار أو استراتيجية لتحقيق أهداف سياستها الخارجية.
وقال، إنه "على الرغم من ذلك، ينبغي الإعلان صراحة أنه لو فرضت الحرب علينا فإن إيران ستستفيد من حقها المشروع في الدفاع عن النفس، وستذود بحزم عن شعبها ومصالحها، وإنه لا يمكن ولا يجب أن يتجاهل المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، التعاطي بشكل جذري مع هذا الوضع".
سبوتنيك