قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي عقده في ساعات متأخرة فجر اليوم السبت، "إن المملكة لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكن بلاده سترد بكل قوة وحزم في حال اختيار إيران للحرب".
وأضاف الجبير، أن "المملكة لا تريد حرباً في المنطقة، ولا تسعى إلى ذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" تأكيد الجبير على أن يد المملكة دائماً ممتدة للسلام وتسعى لتحقيقه، وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيهم الشعب الإيراني أن تعيش بأمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية.
وأوضح الجبير، أن المملكة تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي تتصاعد نتيجة تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم تجاه النظام الإيراني بإيقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع.
وأشار إلى أن المملكة تتمنى أن يتم التحلي بالحكمة وابتعاد النظام الإيراني ووكلائه عن التهور والتصرفات الخرقاء، بالإضافة إلى تجنيب المنطقة المخاطر وأن لا يدفعها النظام الإيراني إلى مالا تحمد عقباه، لافتاً إلى أن "النظام الإيراني لا يبحث عن الأمن والاستقرار في المنطقة".
وبيّن الجبير أن دول المنطقة عانت من جرائم النظام الإيراني وتدخلاته على مدى العقود الماضية وهي جرائم أكثر من أن تحصى، متهماً النظام الإيراني بالسعي مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة.
كما وذكر الجبير أن أفراد طاقم السفينة الإيرانية لا يزالون يتلقون الرعاية اللازمة التزاماً من المملكة بمسؤولياتها الدولية والإنسانية والبيئية في الوقت الذي تعرضت فيه ناقلتي نفط سعوديتين في الخليج العربي إلى هجوم تخريبي وكذلك تم استهداف محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق – غرب، فيما استجابت المملكة إلى نداء استغاثة من سفينة نفط إيرانية في عرض البحر الأحمر وقدمت على الفور المساعدات اللازمة للسفينة والأفراد.