توفيت الطفلة عائشة اللولو (5 سنوات)، يوم الجمعة، في مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتلة، وحيدة بعد منع الاحتلال جميع أفراد عائلتها من مرافقتها خلال إجرائها عملية معقدة في الدماغ.
وكانت عائلة الطفلة التي تعيش في مخيم البريج وسط قطاع غزة، قد ناشت مؤسسات الدولية والمحلية والاحتلال، للسماح لأحد أفراد الأسرة بمرافقة عائشة في رحلة علاجها، إلّا أنّ استغاثاتهم المتكررة جوبهت بالرفضت، بحجة عدم حيازتهم لتصريح.
يذكر أن الاحتلال يفرض إجراءات قاسية وكبيرة بحق الفلسطينيين في الخروج من قطاع غزة، في ظل الحصار المفروض منذ 13 عامًا، إذ يمنع أغلب من يقدمون تصاريح الخروج من الموافقة عليها، باستثناء حالات ضيقة جدًا.
وتشكل القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حرية الحركة والتنقل للمرضى أحد أبرز الانتهاكات المنظمة التي تهدد حياة المرضى وتحرمهم من الوصول إلى العلاج.
وتشير البيانات المتوفرة إلى أن (38%) من المرضى لم يتمكنوا من الوصول إلى المرافق الصحية خارج قطاع غزة لتلقى العلاج، كما واصلت سلطات الاحتلال استغلال المعابر كمصيدة للإيقاع بالفلسطينيين وابتزازهم، حيث تعرض (5) من المرضى والمرافقين للاعتقال خلال عام 2018.