وجهت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، سلسلة تعليمات للمواطنين الفلسطينيين لمواجهة خطر الإصابة بلدغة الأفاعي، خاصة مع بدء انتشارها بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
كما قدمت الوزارة، سلسلة من التوضيحات، حول طرق العلاج والتعامل مع الحالة التي تتعرض للإصابة بلدغة الأفعى، مطمئنة المواطنين بأن مضادات اللازمة لعلاج من يتعرضون للدغة الأفعى أصبحت متوفرة في كافة المراكز الصحية في فلسطين.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن "الأفاعي في فلسطين تنقسم إلى 3 أنواع؛ وهي الأفاعي غير السامة وتتميز بعدم وجود أنياب للسم في فكها العلوي، والأفاعي نصف السامة وتتميز بوجود أنياب ولكنها غير كاملة وتمتاز بأن سمها ضعيف بحيث أنه لا يؤثر على الإنسان، والنوع الثالث هي الأفاعي السامة وتمتاز بوجود زوج من الأنياب الحادة والطويلة والتي قد تكون خلفية وتتصل هذه الأنياب بقناة السم التي تقع في أعلى الفك العلوي".
وتابعت الوزارة، أنه "يمكن أن تتسبّب لدغات الثعابين السامة في الإصابة بشلل قد يعيق التنفس، واضطرابات نزيفية قد تكون مميتة، وفشل كلوي يتعذّر تداركه، وضرر في النسيج يمكنه إحداث عجز دائم وقد يسفر عن بتر الأطراف في بعض الأحيان".
وأشارت الوزارة، إلى أن مضادات سم الأفاعي متوفرة في جميع المستشفيات، مطالبةً الأهالي بأخذ الحيطة والحذر لتفادي لدغات الأفاعي والحد من الإصابات وذلك بالقضاء على الأسباب التي بدورها تجذب الأفاعي إلى الأماكن السكنية وبالذات الفئران ومخلفات الأطعمة.
وحول كيفية التصرف في حال التعرض للدغة الأفعى، أشارت الوزارة إلى أن هناك طرق اسعاف يجب الامتناع عنها، حيث أثبتت الدراسات ضررها وعدم فائدتها، ومنها جرح مكان اللدغة ومص السم، فهي طريقة خاطئة نظرًا لقلة فائدتها وكثرة مضاعفاته وقد تؤدي إلى تسمم من يقوم بذلك. ومن الطرق الخاطئة أيضًا وضع الثلج على الجرح، فهي تؤدي إلى تركز السم في مكان محدود وبالتالي إلى تدمير الانسجة في ذلك المكان، ويجب تجنب ربط قبل أو بعد مكان اللدغة، وذلك لعدم فعاليتها ولمضاعفاتها الجانبية التي تضغط على الشرايين.
وقالت إن الإجراء الصحيح، هو غسل مكان اللدغة بالماء لكي لا يدخل السم الموجود خارج الجرح إلى داخله، ولا يوجد ما يمنع من ترك مكان اللدغة ينزف لمدة لا تتجاوز الدقيقة لخروج بعض السم ومن ثم يجب الضغط على مكان اللدغة لإيقاف النزيف.
وأضافت الوزارة "يجب الحفاظ على هدوء الملدوغ وراحته مضطجعًا؛ حيث أن التوتر الحاد يزيد من تدفق الدم ويعرض المريض للخطر، إضافة إلى عدم تحريك العضو الملدوغ، للحد من انتشار السم في الجسم".
وتابعت "بعد ذلك يتوجب على المسعف أن يقوم بطلب المساعدة لترتيب النقل إلى أقرب مركز طوارئ، حيث أن مصل الثعابين متوفر في جميع المستشفيات الحكومية، والتأكد من الحفاظ على الطرف الملدوغ في وضع وظيفي ويكون تحت مستوى قلب المصاب، وذلك للتقليل من الدم الذي يعود إلى القلب وللأعضاء الأخرى من الجسم".
وأكدت الوزارة أنه من الخطأ إعطاء أي سوائل للمريض كتناول الطعام أو الشراب أو الأدوية المسكنة، ما لم تكن موجهة تحديدًا للقيام بذلك من قبل الطبيب، وأخيرًا إزالة أي مواد أو ملابس قد تقوم بالضغط على الأطراف الملدوغة إذا تضخمت (مثل الخواتم، والأساور، والساعات والأحذية).
وعن أعراض الإصابة بلدغات الأفاعي، أشارت الوزارة إلى أن الأعراض الموضعية تحدث عادة في مكان اللدغة، وهي عبارة عن التهابات وتهتكات تحدث في مكان اللدغة، إضافة إلى أعراض أخرى وتحدث في أماكن بعيدة عن اللدغة أو عن العضة، كالغثيان والقيء، وضعف عام مع الانقباض المفاجئ والسريع لبعض العضلات وخمول، وازدواجية في الرؤية، وهبوط في ضغط الدم مع توقف مفاجئ للقلب.
وتابعت أنه وللوقاية من لدغات الثعابين، فإن على المواطنين عدم العبث بأي شكل مع الثعابين حال رؤيتها، وعدم محاولة قتلها، وانتعال أحذية سميكة وعالية أثناء التنزه، وعدم الدخول إلى مناطق الحشائش الطويلة إلا بارتداء أحذية جلدية سميك ذات عنق طويل، وتجنب العبث بالأيادي أو الأقدام في الجحور أو رفع الحجارة واستخدم العصي في ذلك سواء في البساتين أو الصحراء، مع الحرص والحذر أثناء تسلق الصخور.