شهد الثلث الأول من شهر رمضان انخفاضاً في عدد الشجارات بالضفة الغربية مقارنة بالعامين السابقين، علماً بأن وتيرة المشاجرات وحوادث السير ترتفع وتيرتها في رمضان وخلال فصل الصيف.
وأكد على ذلك الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات قائلاً: "تم رصد 145 مشاجرة واعتداء نتج عنها إصابة 96 مواطناً بإصابات مختلفة، فيما ألقت الشرطة والأجهزة الأمنية القبض على 92 شخصاً ممن شاركوا في هذه الشجارات، على عكس العام الماضي ولنفس الفترة سجلت الشرطة 218مشاجرة".
وتأمل ارزيقات بأن يستمر هذا الانخفاض في الشجارات بما تبقى من شهر رمضان المبارك.
وطالب القضاء بأن يكون متشدداً في إسقاط العقوبة على المتشاجرين، موضحاً: "بعض المشاكل تستمر لعدة أيام وربما سنوات، وهناك اعتماد على قضية صك الصلح أو العطوة، ولكن هذا يكون حبر على ورق فقط، ففي بعض الأحيان عندما يتم تقديم هذه الصكوك للمحاكم والإفراج عن المشاركين في الشجار، فإنهم يتشاجرون أمام المحاكم فور الإفراج عنهم".
وفي ذات السياق، أشار ارزيقات إلى أن السلاح يتوفر في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة ويمنع على الأجهزة الأمنية الفلسطينية العمل فيها، لكن في المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة يمكن ان يكون استخدام السلاح فيها أقل.
ولفت ارزيقات إلى ارتفاع حوادث اختناق الأطفال في مركبات ذويهم في فصل الصيف، جراء نسيانهم فيها، لافتاً إلى أن الشرطة في مدينة بيت جالا تمكنت أمس، من إنقاذ طفلتين بعمر عام ونصف كانتا داخل مركبة مغلقة الأبواب والنوافذ، حيث أن حرارة المركبة تتضاعف مرتين أو ثلاثة إذا ما أغلقت النوافذ.
وشدد العقيد ارزيقات على أن هذه الحوادث قد تسببت بفقدان أطفال في السنوات السابقة بسبب ترك الأهل لأبنائهم داخل المركبات في ظل أجواء حارة، محذراً أولياء الأمور باتخاذه إجراءات قانونية بحقهم إذا ما كرروا فعلتهم هذه.