انطلقت أمس الأربعاء مسابقة الأغنية الأوروبية في تل أبيب (اليوروفيجن)، بمشاركة فنانين من 42 دولة، فيما علت أصوات المقاطعة للدورة الحالية من المسابقة بسبب سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، والتي كان آخرها التصعيد الأخير في قطاع غزة وهدم مئات المنازل وقتل الفلسطينيين خلال مئات الغارات الجوية على القطاع.
وطالبت فرق فنية أوروبية وسويدية وإيرلندية في حملات وفعاليات فنية للدعوة لمقاطعة حفل اليوروفيجن في إسرائيل، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عدم القدرة على بيع أكثر من نصف تذاكر الاحتفالات.
ودعا أكثر من 170 فنانا وناشطا سويديا، إلى مقاطعة مسابقة "يوروفيجن" التي انطلقت في تل أبيب، حيث نشرت صحيفة "افتونبلاديت" السويدية نص العريضة التي وقع عليها النشطاء، وتقول بأنه "لا يمكننا نحن الموسيقيون والشخصيات الثقافية السويدية الذين وقعوا هذه الرسالة أن ننظر بصمت إلى كيفية استخدام إسرائيل مسابقة يوروفيجن الموسيقية الدولية لإخفاء جرائمها ضد الشعب الفلسطيني".
ووقع على العريضة، الموسيقييون يواكيم توستروم، لوف أنتيل، ستيفن ساندستروم، ومايكل فيو، حيث اتهم النشطاء إسرائيل بممارسة الفصل العنصري وانتهاك الحقوق الأساسية للفلسطينيين.
وفي العاصمة الإيرلندية دبلن، انطلقت أكبر حملة لمقاطعة مسابقة الاغنية الأوروبية تحت شعار "Nothing To Sing About"، حيث لاقت الحملة التي تضمنت ملصقات تدعو لمقاطعة المهرجان أصداء كبيرة بين فئات المجتمع الايرلندي.
وابدى الإيرلنديون تضامنهم بشكل ملفت للنظر من خلال عدد من المسيرات والتظاهرات التي تدعو القائمين على المحطة الرئيسة (RTE) بعدم بث الاحتفال، كما شارك في الحملة عدد من الصحافيين الأيرلندين والكتاب الذين خطت أقلامهم عدد من المقالات الداعمة للمقاطعة.
وفي السياق ذاته، بثت فرقة أيسلندية رسالة لمنظمي يوروفيجن عنوانها "ستنتشر الكراهية"، حيث قامت الفرقة في أدائها الموسيقي على المسرح بتمثيل مجموعة من الأشخاص الملطخين ببقع من الدماء، في إشارة للجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الفرقة، إن اليوروفيجن شيء جميل يحث على السلام، إلا أن إقامته في إسرائيل مبني على كذبة أن هذه الدولة ملتزمة بالسلام والقانون الدولي.