أوضح الكاتب السعودي محمد الساعد، أن 30 طائرة حربية سعودية أقلعت لقصف إيران، وذلك خلال معركة جوية شرسة دارت بين مقاتلات سعودية وأخرى إيرانية في الثمانينيات.
ووصف الكاتب السعودي تفاصيل معركة جوية بين الطائرات الحربية السعودية، وطائرات إيرانية انتهكت الأجواء السعودية يوم 5 يونيو عام 1984، تحت عنوان: "عندما أقلعت 30 طائرة سعودية لقصف إيران!".
وسرد الساعد أن الأحداث بدأت في ذلك اليوم، حين اكتشفت الرادارات السعودية أن طائرات إيرانية في وضع هجومي وتقترب بشكل سريع من الأجواء باتجاه مدينتي الظهران والخبر الآهلتين بالسكان، أُبلغ الملك فهد .. على عجل بالحادثة، ليأمر بإسقاط الطائرات المعادية فورا ودون تمهل".
وأوضح أن "التوتر بلغ ذروته مع اختراق الطائرات الإيرانية لأجواء المملكة واقترابها بشكل استفزازي من السواحل الشرقية، وحذرت الرياض الإيرانيين أكثر من مرة، وأبلغت الدول الصديقة والشقيقة بما تحاوله إيران، وكان ذلك عملاً دبلوماسياً سعوديا بامتياز مهد للرد السعودي القاسي فيما بعد".
وأكمل حديثه قائلاً: "لم يصدق الإيرانيون الرد السعودي الصارم ولم يستوعبه المجتمع الدولي، فقد اشتبكت المقاتلات السعودية من طراز إف 15 مع الطائرات الإيرانية التي كانت في معظمها من طراز إف 4، أُسقِطت جميع المقاتلات الإيرانية وهربت الطائرات المرافقة وهي من نوع إف 18 كانت تستخدمها إيران كرادارات لعدم وجود ذخيرة لها ولا قدرات قتالية".
وأشار الساعد إلى أنه "على إثر ذلك تحولت المعركة الصباحية إلى حدث مدو في أرجاء العالم، السعودية تسقط الطائرات الإيرانية وربما يكون ذلك بداية لحرب كبرى في المنطقة قد تؤثر على إمدادات النفط، وبدأ العالم ينتظر بقلق ماذا سيحدث إثر تلك المواجهة المسلحة الأولى من نوعها بين الطرفين".
وأوضح الكاتب أن هذه الرواية السعودية تؤكد على أن الطائرات الحربية الإيرانية ما أن اقتربت "حتى أقلع سربان من المقاتلات السعودية بحدود 30 طائرة دفاعية وهجومية، ففهم الإيرانيون الرسالة وهربوا يجرون أذيال الهزيمة ولم يعيدوها أبداً بعد ذلك".
ولفت الساعد إلى أن المقاتلات الإيرانية لم تقلع في أجواء الخليج العربي كله لمدة شهر، بل لقد وضع السعوديون خطا وهميا في منتصف الخليج سمي (خط فهد) حرم على الإيرانيين الاقتراب منه، وبذلك توصّل إلى أن الإيرانيين منذ تلك الواقع الواقعة نهجوا "سياسة عدائية شديدة السمية، لكنها توارت خلف عدم المواجهة المباشرة والحرب بالوكالة".