رام الله الإخباري
أبدى رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، معارضته لتشكيل حكومة وحدة قومية، كما نفي وجود أي تنسيق بينه وبين حزب "كولانو" بشأن الدخول في الائتلاف الحكومي، كما هاجم الحكومة الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو.
وفي صفحته على "فيسبوك"، كتب ليبرمان، اليوم، أنه سمع في اليومين الأخيرين تهديدات من جانب أعضاء الكنيست الحريديين على شاكلة "نتوجه إلى انتخابات جديدة أو نشكل حكومة بدون ’يسرائيل بيتينو’"، مضيفا أن الأحزاب الحريدية اختارت الاستفزاز والتهديد والتهجم بدل الحوار الموضوعي.
وأضاف أن موقف "يسرائيل بيتينو بقضايا الدين والدولة واضح، وهو أنه "يدعم دولة يهودية، وضد دولة شريعة يهودية".
وكتب أيضا أنه على المستوى المبدئي فإنه يعارض تشكيل حكومة وحدة قومية في الأوضاع العادية، بداعي أن مثل هذه الحكومة ستتحول إلى حكومة "شلل قومي"، وأن تشكيلها يجب أن يكون في أوقات الأزمة الحقيقية الأمنية أو الاقتصادية.
أما بشأن مرشح بديل لتشكيل الحكومة، فقد أكد أنه لن يدعم أي مرشح آخر، سواء كان من داخل حزب "الليكود" أو خارجه، في إشارة رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس.
كما أكد أنه لا يوجد تنسيق بين "يسرائيل بيتينو" و"كولانو"، وأنه منذ الانتخابات لم يلتق بالوزي موشيه كاحلون سوى مرة واحدة في الكنيست، ولمدة لم تزد عن دقيقة ونصف.
وكتب أيضا من منع إخلاء خان الأحمر وسوسيا ليس المحكمة العليا، ومن منع المصادقة على قانون الإعدام لمنفذي العمليات الفلسطينيين في القراءتين الثانية والثالثة ليس المحكمة العليا. على حد قوله.
وأضاف أن من يسمح بإدخال مئات الملايين من الدولار للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة هي الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وبحسبه، فإنه "يريد حكومة يمين بالأفعال وليس بالأقوال".
ودعا إلى أخذ حزبه بجدية، وأن "من يبحث عن متهمين في حال لم يتم تشكيل ائتلاف يميني يجب أن ينظر إلى نفسه في المرآة".
إلى ذلك، كتبت صحيفة "هآرتس"، اليوم، أن سلوك ليبرمان الهجومي دفع نتنياهو إلى الخشية من أن الحديث ليس عن "تعنت أيديولوجي محض"، وإنما عن تحالف مع رئيس "كولانو" بهدف منعه من تشكيل حكومة.
وكان موقع "واللا" الإلكتروني قد نشر، يوم أمس، أن كاحلون قد صرح أنه لن يوقع على اتفاق ائتلافي قبل ليبرمان، الأمر الذي أثار مخاوف نتنياهو.
يشار إلى أن مهلة 28 يوما التي منحت لنتنياهو لتشكيل الحكومة تنتهي اليوم، بينما لا تزال المفاوضات مع الشركاء الائتلافيين المحتملين عالقة. وتبدأ اليوم مهلة أسبوعين آخرين سيحاول خلالها تشكيل الحكومة.
وبحسب صحيفة "هآرتس" فإنه يبدو أن نتنياهو في حال لم تثمر الاتصالات مع ليبرمان، سيتجه إلى تشكيل حكومته الخامسة في الثالث من حزيران/ يونيو مع 60 عضو كنيست فقط.
يشار إلى أن الخلاف الأساسي في الاتصالات الائتلافية يتركز حول "قانون التجنيد"، حيث أن ليبرمان لا يبدي أي استعداد لإجراء أي تغيير في اقتراح القانون، وأعلن أنه لن يدخل في الحكومة في حال تم ذلك، بينما يصر حزب "يهدوت هتوراه" على إجراء تغييرات في القانون، وبدون ذلك لن يدخل في الائتلاف الحكومي.
وكتبت الصحيفة أن نتنياهو يعتقد أنه في حال لم يتم حل أزمة قانون التجنيد، فإن ليبرمان لن يصوت ضد الائتلاف الحكومي برئاسته، ويبقى ضمن حكومة ضيقة يعتبرها أفضل من التوجه إلى انتخابات جديدة، وتوفر له الوقت بشكل غير محدود لحل الخلاف مع ليبرمان.
عرب 48