اعتقال 123 عنصراً بالحرس الثوري الإيراني بتهمة التجسس

الحرس الثورري الإيراني

اعتقلت وحدة الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، 123 عضوًا بينهم قائد برتبة عميد بتهمة التجسس لجهات خارجية، وفقًا لما ذكره موقع ”آوا تودي“ الإيراني المعارض.

وذكر الموقع في تقرير له بعد حصوله على معلومات سرية، اليوم الأربعاء، أن ”رئيس الاستخبارات الإيراني محمود علوي، التقى مع قائد الحرس الثوري الجديد اللواء حسين سلامي، مساء الاثنين الماضي، وسلمه قائمة تضم 123 عنصرًا بالحرس الثوري بمختلف المراتب بينهم عميد كان يقود هذه المجموعة، بتهمة التجسس لصالح جهات خارجية“.

وأضاف التقرير أن ”اللقاء حضره كبار القادة في جهاز الاستخبارات التابع للحكومة وضباط ومسؤولون في الحرس الثوري بينهم نائب مدير إدارة المعلومات الاستراتيجية في الحرس، ونائب قائد الاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ومسؤول الشؤون الخارجية في الحرس، ونائب مكافحة التجسس أيضًا، وقائد فيلق محمد رسول الله الذي يتولى حماية العاصمة طهران، العميد محمد رضا يزدي“.

وكشفت المعلومات أن الاجتماع الذي استغرق سبع ساعات بين وزير الاستخبارات محمود علوي وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، قدم فيه علوي وثائق تتعلق بقضية تجسس داخل الحرس الثوري تضم قائمة موظفين بينهم قائد برتبة عميد كانوا يقومون بالتجسس لجهات خارجية، لم يكشف عنها التقرير.

وتابع أنه ”بعد مناقشات مستفيضة، أصدر اللواء حسين سلامي أمرًا بالقبض على القائد برتبة عميد في يوم الأربعاء الماضي، بينما أعلنت وكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري أن حسين سلامي، القائد الأعلى للحرس، عين الجنرال رضا سليماني نائبًا للمفتش العام في الحرس خلال حفل بدلًا من الجنرال ربيعي“.

وتقول المصادر الإيرانية المعارضة إن ”الجنرال ربيعي كان على رأس القائمة التي تضم 123 شخصًا تم اعتقالهم من عناصر الحرس الثوري بتهمة التجسس فور انتهاء حفل تنصيب الجنرال رضا سليماني“.

ولفتت المصادر إلى أنه ”في مساء يوم الأربعاء الماضي، قامت قوات من الحرس الثوري بعملية أمنية متزامنة أسفرت عن اعتقال قائمة المطلوبين من الحرس الثوري في طهران والأحواز ومشهد وساري وسنندج، وبدأت التحقيقات مع الأشخاص المعتقلين منذ الساعات الأولى من الاعتقال“.

تجدر الإشارة إلى أنه في أواخر أبريل الماضي، أعلنت وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية عن هروب الجنرال علي نصيري قائد أفواج فيلق أنصار المهدي المسؤول عن حماية قادة النظام الإيراني، وتعيين الجنرال فتح الله جميري بدلًا عنه.

وقالت المصادر إن ”الجنرال نصيري طلب اللجوء من السفارة الأمريكية في إحدى الدول المجاورة“، لكن وسائل إعلام أمنية تابعة للحرس الثوري نفت هذه المعلومات دون تقديم أي أدلة تذكر.