دعت وزيرة الصحة د. مي الكيلة السفير الصيني لدى فلسطين قواه وي لتقديم بلاده مزيدا من الدعم للقطاع الصحي، خصوصاً في ظل ما تعانيه القضية من أزمة سياسية ومالية خانقة، كما دعته لتصويت بلاده لصالح المشاريع التي ستقدمها فلسطين خلال اجتماع جمعية الصحة العالمية في جنيف هذا الشهر.
جاء ذلك خلال اجتماع للوزيرة الكيلة مع السفير الصيني في مكتبها برام الله، اليوم الثلاثاء، حيث بحثت معه سبل تعزيز التعاون ودعم القطاع الصحي.
وقالت وزيرة الصحة إن هناك حاجة ماسة لدعم القطاع الصحي وتطويره، جراء ما تعانيه جميع مؤسساتنا تحت الاحتلال، مشيرة إلى أننا بحاجة إلى بناء العديد من المشاريع الصحية والمشافي لتلبية احتياجات المواطنين ولتوزيع الخدمات بشكل عادل، والتركيز على المناطق المهمشة والنائية والمهددة بالاستيطان.
وأضافت أن وزارة الصحة تبحث حالياً عن بدائل لعلاج المرضى عوضاً عن المشافي الإسرائيلية وذلك حتى لا نتعرض للابتزاز السياسي، مطالبة السفير الصيني بمزيد من الدعم لمستشفيات القدس لخصوصيتها.
ووجهت وزيرة الصحة دعوة من خلال السفير الصيني لوزير الصحة في الصين لزيارة فلسطين وتباحث الأمور الصحية عن قرب، مقدمة شكرها للصين قيادة وحكومة وشعباً على دعمهم اللامحدود للقضية الفلسطينية.
من جهته، أكد السفير الصيني دعم بلاده لانضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن لدى بلاده تصوراً لدعم فلسطين في المجال الصحي، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق تعاون بين وزارة الصحة الصينية ونظيرتها الفلسطينية؛ لتشكيل نواة تعاون في المجال الصحي، إضافة إلى تقديم المساعدات لجهات مختصة في المجال الصحي في فلسطين، وتكثيف التعاون في تدريب الكفاءات في المجال الصحي، والتعاون في مجالات متعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية.
وأضاف السفير الصيني أن الشعب الفلسطيني يعاني كثيراً تحت الاحتلال، إضافة إلى معاناة مستشفيات القدس خصوصاً بعد توقف الدعم الأمريكي لها، مؤكداً أن بلاده ستظل داعمة ومناصرة لقضية فلسطين.