قال مسؤول أميركي إن الجيش يساعد في التحقيقات المتعلقة باستهداف السفن قبالة إمارة الفجيرة بناء على طلب من الإمارات، حيث ما زالت ملابسات الحادث غامضة بعد يوم على وقوعه، بينما اعتبره مسؤولون إيرانيون محاولة لجر واشنطن إلى الحرب عبر طرف ثالث.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم كشف اسمه أن الجيش الأميركي يساعد في التحقيقات المتعلقة بحادث تخريب السفن قبالة إمارة الفجيرة بناء على طلب من حكومة الإمارات.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران برايان هوك إن بلاده سعيدة بتقديم المساعدة التي طلبها الإماراتيون لإجراء التحقيقات، مضيفا أن "سياستنا الخارجية تسعى إلى إزالة كل القوات الخاضعة لسيطرة إيران من سوريا".
كما أوضح هوك في مؤتمر صحفي من بروكسل أن وزير الخارجية مايك بومبيو بحث مع الحلفاء الأوروبيين الهجمات التي استهدفت السفن.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية إنها على دراية "بالجهود المبذولة لتعطيل شحن النفط مثلما ذكرت حكومتا السعودية والإمارات"، مضيفة أنها "تراقب أسواق النفط، وهي على ثقة بأنها لا تزال تتلقى إمدادات كافية".
تصريحات إيرانية
ومن طهران، قال عضو لجنة الأمن القومي الإيراني للجزيرة إن انفجارات الفجيرة تهدف إلى جر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحرب عبر الإيحاء بوجود خطر داهم، وهي "سيناريو متسرع وضحل يقف خلفه مخطط فاشل"، مضيفا "نمد يدنا لجيراننا العرب ونحن جادون بشأن التعاون وأمن المنطقة".
واعتبر المسؤول الإيراني أن الأوروبيين اكتفوا بمدح الاتفاق النووي نظريا دون القيام بشيء لإنفاذه بعدما انسحب منه ترامب، وطالبهم بضمانات تخص تصدير النفط وحصول إيران على العائدات المالية.
كما حذر من أن انتهاء مهلة الستين يوما دون جدوى سيقابل بإجراءات جدية ستضم تفعيل مفاعل "آراك" النووي ومنشأة "فوردو" ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم.
جاء ذلك بعدما صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي بأن "الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة"، ودعا إلى إجراء تحقيق لمعرفة الملابسات، محذرا من "مغامرة لاعبين خارجيين" لعرقلة أمن الملاحة، ومن "مؤامرات الحاقدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
أما رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان حشمت الله فلاحت بيشه فقال إن انفجارات الفجيرة "قد تكون من صنع طرف ثالث بهدف ضرب الأمن في منطقة حساسة"، واعتبر أن الولايات المتحدة وإيران قادرتان على إدارة الأزمة، لكن يمكن لطرف ثالث أن يخلط الأوراق أمنيا.
السفن المتضررة
وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الهجوم استهدف ناقلتين سعوديتين في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات دون أن تنجم عنه أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود، وذلك بعدما أعلنت الإمارات أن أربع سفن تجارية تعرضت لعمليات تخريب قرب إمارة الفجيرة.
واعتبر الفالح أن الهجوم يعتبر تهديدا لحرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في أنحاء العالم كافة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية مشتركة في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية.
من جهتها، ذكرت رويترز أن سفينتين من السفن المستهدفة تعودان للسعودية، والثالثة للنرويج، بينما لم تتضح التفاصيل الخاصة بالسفينة الرابعة.
أما قناة "روسيا اليوم" فقالت إن الرابعة ترفع علم الإمارات، واسمها "ميشيل"، كما أكدت أن السفينة النرويجية "أندريه فيكتوريا" تعرضت لضربة قوية كادت تغرقها.
وقالت شركة "ثوم شيب مانجمينت" لوكالة الأنباء الألمانية إن جميع طاقم الناقلة النرويجية التي تملكها بخير، مضيفة أن مسؤولي الشركة يعتزمون فحص كامل جسم السفينة، وأن السلطات الإماراتية تحقق في الحادث.