اول تعليق من عائلة الدوابشة على تبرئة المستوطن

تبرات المستوطن الذي قتل واحرق عائلة الدوابشة

رام الله الإخباري

اتفق محامي المستوطن الارهابي والنيابة العامة الإسرائيلية على أن يتم حبس القاتل  خمس سنوات في السجن، بدل إدانته بالضلوع في إحراق منزل عائلة دوابشة

وقال حسين دوابشة، الذي استشهد ثلاثة من أبناء عائلته في جريمة الحرق بقرية دوما عام 2015، إن قرار النيابة العامة الصهيونية  بالتوصل إلى صفقة هو بمثابة "منح ضوء أخضر للقتلة بالتوغل في الدم الفلسطيني".

وكانت المحكمة المركزية الاسرائيلية  في اللد صادقت اليوم (الأحد) على صفقة ادعاء بين النيابة العامة الإسرائيلية ومستوطن صهيوني كان قاصرا وقت الجريمة، والمشتبه بالمشاركة في العملية الإرهابية التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة  من عائلة دوابشة؛

وتقضي الصفقة بأن يعترف الارهابي بالتآمر على ارتكاب جريمة، لكن تم شطب اتهامه بأن له علاقة مباشرة بالتخطيط للعملية الإرهابية وإحراق منزل عائلة دوابشة، وذلك بادعاء أنه لم يصل إلى منزل العائلة وأنه "توجد صعوبة في إثبات النية".

واتفق محامي المستوطن  والنيابة العامة الإسرائيلية على أن يتم حبس الارهابي خمس سنوات في السجن، بدل إدانته بالضلوع في إحراق منزل عائلة دوابشة، والذي أدى إلى استشهاد الوالد سعد وزوجته ريهام وطفلهما علي، وإصابة أحمد بجروح خطيرة.

وأكد دوابشة، الذي يربى حفيده أحمد (9 سنوات) في حديث لموقع كل العرب : "لا أثق بالمحاكم ولا بالنيابة ولا بالشرطة الإسرائيلية بتاتا، فهي أثبتت أنها ليست خصما للقتلة بل تتساهل معهم".

وتابع: "تواجدنا اليوم في المحكمة وقلت رأيي بصراحة. قلت إنّ القرار ضوء أخضر للقتلة. ما بدأ به صديقه سيقوم هذا القاصر بالاستمرار به. لا يعقل أن يتم الحكم بالسجن خمس سنوات على قاتل، ومحامي الدفاع يقول إن الحكم جائر ويجب إطلاق سراحه اليوم! الفلسطيني يتنفس فقط أو يحلم بأنه يخطط لعملية فيتم الزج به في السجن لمدة 25 عاما".

وردا على سؤال  حول الوضع النفسي لأحمد، الحفيد الذي لا يزال يتلقى العلاج التأهيلي بعد اصابته بجراح خطرة في جريمة حرق أبناء عائلته، قال الحاج حسين الدوابشة: "نفسية أحمد سيئة للغاية. أنه دائم السؤال عن والديه، ويقول لماذا نحن وما ذنبنا؟

الليلة تحدثت أمامه أنني سأكون في المحكمة، وقد استيقظ فجرا مفزوعا من النوم حيث بدا بالصراخ بأعلى صوته وأخبرنا أنه رأى المستوطنين يهجمون على بيتنا ويقومون بهدمه".

كل العرب