قائد الحرس الثوري الايراني : واشنطن تشن علينا حرباً نفسية

الحرس الثوري الايراني وواشنطن

قال رئيس الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم، الأحد، إنّ الولايات المتحدة الأميركيّة بدأت حربًا نفسيّة في المنطقة.

وجاءت تصريحات سلامي خلال جلسة للبرلمان الإيراني، ونقلها عنه متحدّث باسم البرلمان.

وأرسل الجيش الأميركي قوات شملت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلى الخليج العربي، لمواجهة ما قالت إدارة الرئيس، دونالد ترامب، إنها "مؤشرات واضحة" على تهديدات تمثلها إيران للقوات الأميركية هناك.

وتحل حاملة الطائرات إبراهام لينكولن محل حاملة طائرات أخرى، خرجت من منطقة الخليج الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم رئاسة البرلمان، بهروز نعمتي، ملخِّصا تصريحات قائد الحرس الثوري، وفقًا لوكالة أنباء مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)، "بالنّظر إلى الوضع القائم في المنطقة، قدم القائد سلامي تحليلا يفيد بأن الأميركيين بدأوا حربا نفسية لأن ذهاب وإياب جيشهم مسألة طبيعية".

وشهدت مياه الخليج العربي، خلال الأسبوعين الأخيرين، تصعيدًا أميركيًا إيرانيًا، تمثّل في إرسال واشنطن تعزيزات عسكريّة هجوميّة، هي ناقلة طائرات ضخمة وعدد من قاذفات الـبي 52.

ورغم هذه التوتّرات، شدّد مسؤولٌ أميركيٌ على أن "لا حرب أميركية-إيرانية تلوح في الأفق"، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من التحركات في الخليج يتمثل في "إظهار قوة الردع العسكرية الأميركية في وجه تهديدات إيران"، بحسب قناة "الحرّة" الأميركيّة.

وقال بولتون، الأحد الماضي، إن الجيش الأميركي سيرسل مجموعة حاملة طائرات هجومية وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط، ردًا على "مؤشرات وتحذيرات" مثيرة للقلق من إيران، ولإظهار أن الولايات المتحدة سترد "بقوة لا تلين" على أي هجوم على مصالحها أو حلفائها.

ولفت مسؤولون أميركيّون إلى أن التعزيزات مردّها "تحضيرات إيران وقوات موالية لها لتنفيذ عمليّة ضد القوات الأميركيّة في المنطقة"، بينما ذكرت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي أنّ التحركات الإسرائيليّة جاءت في أعقاب معلومات استخبارية قدمها الموساد الإسرائيلي.

اقرأ/ي أيضًا | سين جيم: إيران والاتفاق النووي... ماذا بعد؟

كما أشارت تقديرات إسرائيليّة إلى أن الضغوطات الأميركية غير المسبوقة، الهادفة في مرحلتها الأولى إلى تصفير تصدير النفط الإيراني، دفعت طهران إلى مناقشة هذه المسألة. كما لم تستبعد أن تدرس إيران استهداف مسالك التجارة الدولية في الشرق الأوسط ردا على تشديد العقوبات عليها.