هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السعودية على خلفية اغتيال الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، مبيناً أنها لم تتخذ موقفاً ولم يصدر منها صوت بحق المتورطين في الجريمة.
وتساءل أردوغان في كلمة له خلال فعالية إفطار في مدينة إسطنبول قائلاً: "أين هي عدالتكم؟"، مضيفاً: "السعودية لم تتخذ موقفاً ولم يصدر منها صوت تجاه الموظفين الذين أرسلتهم بخصوص جريمة قتل خاشقجي".
وأضاف الرئيس التركي قائلاً: "السعوديون قالوا لنا سنقوم بما يلزم لا تقلقوا. هذه ليست مشكلتي وإنما مشكلتك، وباعتباركم المملكة العربية السعودية، فإن الأشخاص الـ15 الذين أرسلتموهم هم من ارتكبوا هذه المجزرة، ومن ثم رفعتم عددهم إلى 22، ولا تقومون بأي إجراء بسيط تجاه هؤلاء".
كما اتهم أردوغان في نفس الوقت دولة غربية - لم يسمها - بأنها "فشلت في امتحان الصدق في قضية اغتيال خاشقجي، وأنها دائماً ترجح مصالحها على القيم الإنسانية، وخياراتها تتجه دائماً نحو النفط والدولار" كما قال.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوماً من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطناً ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة، لكن حديث أردوغان اليوم عن 22 موقوفاً في القضية هو الجديد في الأمر.
وفي 28 من مارس الماضي دعت الأمم المتحدة الرياض إلى إجراء محاكمة علنية لقتلة خاشقجي.
وفي ظل امتناع الرياض عن تقديم معلومات جديدة، يرى خبراء أن على تركيا مواصلة الضغط على المستوى الدولي، والانتقال إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكشف كل الحقائق حول الجريمة.
يشار إلى أن تقريراً للمخابرات الأمريكية نشر في نوفمبر الماضي، اتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتورط في الجريمة.