نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، اليوم السبت، تقريرا تضمن محطات في حياة قائدها الميداني الشهيد حامد الخضري الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في غزة .
وكانت كتائب القسام، قد نعت الشهيد الخضري من حي التفاح بمدينة غزة، الذي استشهد يوم الأحد 5 مايو 2019، إثر عملية اغتيال استهدفته من قبل طائرات الاحتلال في منطقة السدرة وسط مدينة غزة.
وفيما يلي التقرير الذي نشره الموقع الالكتروني لكتائب القسام:
ما أجملها تلك الدماء العطرة الزكية التي تملأ الأفق، تلك الدماء التي حفرت المكانة والسيرة اللائقة، فالكلمات تقف عاجزة أمام عظمة الدم، وشموخ الرجال الذين يتسابقون إلى ربهم عز وجل وكلهم أمل في أن يرضى عنهم.
وفي موكب جنائزي مهيب، تمت مواراة جثمان الشهيد حامد الخضري (35 عاماً) الثرى، بمشاركة آلاف المواطنين, في إشارة واضحة لكثرة محبيه الذين تدافعوا لإلقاء النظرة الأخيرة عليه في الدنيا.
وكانت كتائب القسام، قد نعت الشهيد الخضري من حي التفاح بمدينة غزة، الذي ارتقى يوم الأحد 5 مايو 2019، إثر عملية اغتيال استهدفته من قبل طائرات الاحتلال في منطقة السدرة وسط مدينة غزة.
نموذج في العطاء
الشهيد المجاهد حامد أحمد الخضري جاء ميلاده بتاريخ 8/7/1985م، في حي التفاح بمدينة غزة في كنف أسرة كريمة مجاهدة, فشب حامد المتواضع المعطاء الكريم والمجاهد الصنديد.
وخلال حديثه لموقع القسام، قال والد الشهيد:" كان حامد رحمه الله محباً للجميع عطوفاً وقدوة وأنموذج في حياته القصيرة، وشخصاً يحب الحق وينتصر له".
وأضاف بصوته الشاحب الحزين على فراقه، ولدي حامد كان مميزاً في صفاته وأخلاقه, وأشاد بتدينه وأخلاقه وحُسن معاملته ورجولته وشجاعته، موضحاً أن خبر استشهاده كان صعباً فقد ترك فراغا كبيراً لا يمكن لأي شخص أن يسد مكانه.
وعبر رفيق الشهيد "أبا محمود" قائلاً: "أبا محمد رجل قليل ما تجد مثله، كان نموذجاً يحتذى به، كريماً وشهمًا في تقديم المساعدة والعون لمن يلجأ إليه، عرفته أسر وأزقة وشوارع حي التفاح راعياً للأسر المستورة متفقداً لأحوالهم، كيف لا وهو الذي كان قبل استشهاده بساعات يوزع المساعدات على المحتاجين".
وتابع، رحل حامد بجسده فارساً مقداماً، وختم الحياة بمسك الختام، فأكرمه الله بشهادة حقق بها ما كان يرنو له".
في كل ميدان بصمة
يعد الشهيد حامد الخضري (أبا محمد) أحد قادة كتائب القسام الميدانيين، الذي ترك خلفه بصمة، ومن الذين ستكون الميادين شاهدة على عمله الدؤوب.
القيادي في كتائب القسام أبو مجاهد، وخلال حديثه لموقع القسام، أشاد بشجاعة وإقدام الشهيد حامد الخضري، مؤكداً على أنه كان نموذجاً فريداً من نوعه في مسيرة الجهاد والمقاومة, فهو رجل عرفته ميادين الجهاد، فكان مدرسة في البذل والصبر والعطاء.
وأشار القائد الميداني على أنّ الشهيد حامد الخضري "أبا محمد" التحق في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام مطلع العام 2003م.
وأوضح أن شهيدنا "حامد" شارك في العديد من المهام العسكرية الخاصة والتصدي للاجتياحات الصهيونية لقطاع غزة، فكان نِعم القائد الميداني الذي لطالما رأى العدو والصديق ثمرته في ساحات النزال.
وأكد أبو مجاهد على أنّ دماء الشهيد المجاهد حامد لن تذهب هدراً وستبقى لعنةً تطارد الاحتلال.
رحمك الله يا حامد وتقبلك شهيداً مجاهداً مع النبيين والصديقين والشهداء، وصبّر من بعدك أهلك وإخوانك ورفاق دربك وكل محبيك، وأكرمهم بشفاعتك وأظلهم معك بظله يوم لا ظل إلا ظله.