طالب الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، منتقدي كتيب ( رئيسنا قدوتنا )، بقراءته قبل إطلاق الأحكام .
وقال عريقات في تصريح صحفي، اليوم السبت: اطلب من كل الذين اعتبروا ان المجهود الذى بذل من طالبات الصف العاشر والصف الحادي عشر فى مدرسة البيرة الأساسية للبنات فى إصدار كتيب ( رئيسنا قدوتنا ) ، نفاقا وتسحجيا ، وعبادة للأشخاص ، وطالبوا بسحب الكتيب ، ان يقوموا بقراءته قبل إطلاق الأحكام . الرئيس محمود عباس مؤلف لعشرات الكتب.
وأضاف عريقات قائلا :الطالبات قمن بمراجعة وتلخيص ١٩ كتابا منها ، (امريكا قنطرة الشر، الاستقطاب الديني والعرقي فى اسرائيل ،بعضا من الحقيقة، الوجه الآخر : العلاقات بين النازية والصهيونية ، طريق أوسلو ، إنجازات وعراقيل ، الاتفاق فى عيون المعارضة، اسرائيل وجنوب أفريقيا العنصريتين ،الحركة الصهيونية فى ادبيات لينين وغيرها .
حيث بينوا ان كل ما كتبه الرئيس ابو مازن ، كان إثبات الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وعلى رأسها حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ ، وحق العودة استنادا للقرارالاممي ١٩٤.
اضافة الى تقديم الأدلة العلمية والتاريخية لتبيان بطلان الادعاءات الصهيونية ، والغربية فى استخدام الدين وتزوير الحقائق التاريخية .
وتابع عريقات قائلا : حيث يثبت الاخ ابو مازن الحق العربي الفلسطيني تاريخيا ودينيا وثقافيا وحضاريا واقتصاديا وإنسانيا فى فلسطين . وبعد ذلك قمن بتحضير هذا الكتيب وطالبن بالاقتداء بما طرحه الرئيس ابو مازن ووجوب التمسك بثوابتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة وعدم التنازل عنها ، أو مقايضتها مهما كانت الصعوبات والعقبات التى تواجهنا كابناء للشعب الفلسطيني أي كان مكان تواجده .
وأضاف " (رئيسنا قدوتنا) ليس بمفهوم الشخصنة وإفساد القادة أو التسحيج لهم ، أو النفاق لتحقيق المكاسب ، وانما بالتمسك والاقتداء بالثوابت والحقوق الذى أفنى ابو مازن وقبله الشهيد الخالد فينا ابو عمار والشهداء والأسرى والجرحى ، وعذابات شعبنا المشرد ، فى المحافظة عليها وحمايتها . فقط أطالب بقراءة الكتيب من إعداد طالبات فى الصف العاشر والحادي عشر ودون أي تدخل من احد، ليس الا حضور إطلاق الكتيب وشرح مضمونه . وبعد ذلك اطلاق الأحكام والاتهامات".
ونوه عريقات إلى ان الكتيب مبادرة من الطالبات وليس مقررا للمنهاج.
وقال "نعم فلسطين منبع الحرية والكرامة والصمود ، وليست بلدا يتم فيه النفاق للقادة أو الرؤية بأعينهم والسماع بأذانهم او الحديث بألسنتهم ."
وختم بالقول : لم تقم المدرسة بإنشاء مكتبة او مركز أبحاث باسم الرئيس ابو مازن كما يفعلون فى أمريكا واوربا. مبادرة لصيانة وحماية والتمسك والثبات على حقوقنا التاريخية والوطنية والدينية والحضارية والثقافية، كما وردت فى كتب الاخ ابو مازن ، تستحق التقدير من طالبات لم يتخرجن من الثانوية بعد. مرة اخرى ليقرأ الكتيب وبعد ذلك ، تكون الأحكام أقوى وأكثر منطقية."