حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم.
وأكدت الأركان الإيرانية في بيان نشرته وكالة أنباء "فارس" دعمها قرار الحكومة الأخير، خفض الالتزامات بالاتفاق النووي، مضيفة أنه "من خلال الاعتماد على القدرات الداخلية سيتم اجتياز هذا المنعطف الصعب".
ووصفت الأركان قرار الحكومة بأنه "يأتي في إطار المبادئ الثلاثة: العزة والحكمة والمصلحة وعزيمتها على صون حقوق الشعب الإيراني بشكل كامل وأنها ستتخذ الخطوات اللازمة في هذا المجال".
وشددت على الحفاظ على الوعي الداخلي لجميع أبناء الشعب في مواجهة الحرب النفسية التي يشنها الأعداء، مجددة تأكيد جاهزيتها الكاملة والقوية للحفاظ على أمن البلاد.
وقال قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، إن بلاده تمتلك أحد أقوى جيوش العالم من حيث الكوادر القتالية والمعدات، وهو جاهز للتصدي لأي تهديد.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني حذر من "رد صارم" إذا أحيل الملف النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي، مضيفاً أن طهران مستعدة للمفاوضات النووية.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي أكد إنهاء وفاء إيران بعدد من الالتزامات بالاتفاق النووي، إنه يمنح الدول الأوروبية 60 يومًا للتفاوض.
وقال الرئيس خلال خطاب بثه تلفزيون "برس" إنه "ستعلق إيران بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، وسيستمر التعليق 60 يومًا مؤكدا على أن "إيران ستقوم بخطوتين أخرتين إذا لم تأت الدول الأعضاء في الاتفاق إلى طهران وتقوم بسد الخلل والفجوة بيننا وبينهم.
وكان روحاني قال، في وقت سابق، إن طهران بعثت يوم الأربعاء بخمس رسائل إلى الدول الأعضاء حول الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني لتعليق تنفيذ جزء من الالتزامات.
وفي 8 مايو/ أيار 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق على برنامج نووي مع إيران واستعادة جميع العقوبات ضد البلاد، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي ضد الدول الأخرى التي تتعامل مع إيران. وأعلنت واشنطن هدفها أن لا يكون هناك تصدير للنفط الإيراني وحثت المشترين على التخلي عن هذه المشتريات.