السفير رياض منصور يطلع رئيس مجلس الأمن على صورة الأوضاع في غزة

السفير رياض منصور

بحث مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور،  اليوم الاثنين، مع مندوب دولة إندونيسيا لدى الأمم المتحدة والتي تتولى رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة بعد ثلاثة أيام من التصعيد الخطير والهجوم الإسرائيلي الوحشي المدان على القطاع، ما تسبب باستشهاد ما لا يقلّ عن 27 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال رضّع.

ونقل منصور لرئيس مجلس الأمن الصورة على أرض الواقع وتفاصيل الجريمة الإسرائيلية، مطالبا المجلس بتحمل مسؤولياته والتحرك على وجه السرعة لتوفير الحماية للمدنيين العزل الذين يواجهون الاحتلال الإسرائيلي بمفردهم.

وقال منصور في مؤتمر صحفي عقب اللقاء "إننا نشكر مصر والأمم المتحدة على الجهود المبذولة لوقف العدوان على قطاع غزة، ونأمل أن تدوم التهدئة حقنا لدماء الضحايا الأبرياء في القطاع."

وسلّم السفير منصور ثلاث رسائل متطابقة لرئيس مجلس الأمن، ورئيسة الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة، طالبهم فيها ببذل الجهود لوقف الاعتداءات الوحشية التي تطال المدنيين العزل من قبل السلطة القائمة بالاحتلال مع بداية شهر رمضان الكريم.

وأورد منصور في رسائله، أنه إضافة إلى استشهاد الأبرياء، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن إصابة أكثر من 200 فلسطيني منذ بدء التصعيد يوم الجمعة، بينهم إصابات حرجة.

واستنكر الصمت الدولي الذي يشجع إسرائيل على التمادي في أفعالها الوحشية. ودعا مجلس الأمن إلى احترام القرارات الدولية وتطبيقها على الجميع دون استثناء.

وأضاف منصور أن استهداف المدنيين وممتلكاتهم والاستمرار في حصار غزة وممارسة العقاب الجماعي على سكان القطاع، كل ذلك يعد انتهاكات صارخة لما ينصّ عليه ميثاق جنيف المتعلق بحماية المدنيين في وقت الحرب، وينبغي محاسبة مسؤولين وجنود في الجيش الإسرائيلي على جرائمهم.

وأضاف أن محاسبة المسؤولين عن جرائمهم وإزالة الحصانة عن إسرائيل هي أهم العوامل التي ستساهم في وقف العنف الممارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

كما دعا منصور في الرسائل المحكمة الجنائية الدولية إلى المضي قدما ودون تأخير في الشروع بتحقيق رسمي في هذه الجرائم، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة وحازمة لوقف جميع أشكال الانتهاكات الإسرائيلية، من بينها الاعتقالات ومصادرة الأراضي والتهجير والتشريد والإجراءات التعسفية وانتهاك حقوق الإنسان والاعتداءات المتكررة على المدنيين.

وشدد على عدالة القضية الفلسطينية وأهمية تطبيق القرارات المنبثقة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن لمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف.

وكان السفير منصور على تواصل مع أعضاء مجلس الأمن خلال اليومين الماضيين لبحث التصعيد على غزة، وذلك بتوجيهات من القيادة الفلسطينية لوقف العنف والتوصل إلى هدنة.