رام الله الإخباري

هاجم زعيم حزب "أزرق-أبيض" الإسرائيلي، بيني غانتس، السبت، رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، واصفا إياه بـ"افتقاره لموقف سياسي ثابت تجاه قطاع غزة ما أدى لجولة التصعيد الجديدة"، حسبما نقل عنه موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وتشهد غزة توترا شديدا إثر استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 51 آخرين، مساء الجمعة، جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين بفعاليات مسيرة "العودة".

وردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق أكثر من مئة صاروخ حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، حيث قصف الجيش مواقع في غزة استشهد على إثرها فلسطيني.

وقال غانتس مهاجما نتنياهو "إنه يفتقر لموقف سياسي، وهو مستسلم لابتزازات حركة حماس" حسب وصفه. 

وأضاف زعيم الحزب الذي خسر في مواجهة نتنياهو في الانتخابات العامة أبريل/نيسان الماضي أن "حكومة إسرائيل ومنذ مدة طويلة تعمل دون استراتيجية ثابتة سواء على المستوى الأمني-الميداني أو على مستوى تحسين الوضع السياسي أو الاقتصادي".

ودعا غانتس الحكومة الإسرائيلية إلى "اختيار مسار استراتيجية حازم وثابت وغير قابل للابتزاز، وإلى العمل على استعادة قدرة الردع، وبعد ذلك يمكن للحكومة أن تعمل على التوصل لتسوية طويلة المدى دون تنازلات أمنية ودون ابتزاز".

من جهته، هاجم "تسفي هاوزر" عضو الكنيست من حزب "أزرق-أبيض"، نتنياهو، قائلا إن رفض الأخير عقد اجتماع الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية) منذ 3 أشهر، "هو أمر خطير، وغير منطقي أيضا"، وفق "يديعوت أحرونوت".

ويضم الكابينيت أبرز الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. 

واتهم هاوزر نتنياهو بأنه يلقي بـ"المسؤولية واللوم على أعضاء الكابينيت لعدم عقده، وفي الوقت ذاته لا يقوم بإطلاعهم حسبما يفرض القانون على المعطيات والتقديرات الأمنية".

وقال هاوزر إن نتنياهو بذلك "يمس بإجراءات نظام الحكم الأساسية". وكان أعضاء من الكابينيت اتهموا نتنياهو باتخاذ قرارات سياسية وأمنية دون الحصول على موافقة المجلس المصغر.

وسبق أن طلب وزير التعليم السابق نفتالي بينيت في مارس/آذار الماضي من المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية افيخاي مندلبليت إصدار تعليمات ملزمة لنتنياهو بضرورة عقد اجتماع فوري للكابينيت، فرد نتنياهو بإلغاء جلسة كانت مقررة في الأسبوع ذاته. 

من جانبها، قالت تامار زاندبيرغ زعيمة حركة ميرتس (يسار) إنه "لا يوجد حل عسكري للصراع، ومرة وراء مرة تتم عرقلة جهود التسوية بجولة عنف لا جدوى منها، والحل هو وقف إطلاق نار حقيقي، وتحسين الوضع الإنساني في غزة ورفع الحصار عن القطاع، يتبعها إجراءات سياسية ذات مغزى". 

الاناضول