قال نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، إن هناك أطراف تريد تلغيم المسيرات بتصرفات عدائية ضد الوطن وتساوم على وحدته.
وحذر قايد صالح من الوقوع في فخ تعكير صفو المسيرات السلمية، مشيرا إلى أن مجمل الترتيبات المتخذة لحد الآن حققت توافقا وطنيا.
وتابع، بحسب موقع قناة "النهار" الجزائرية، "وقد حققت مجمل الترتيبات المتخذة لحد الآن توافقا وطنيا لمسناه من خلال الشعارات المرفوعة في المسيرات بمختلف ولايات الوطن، باستثناء بعض الأطراف، التي ترفض كل المبادرات المقترحة، وتعمل على زرع النعرات والدسائس، بما يخدم مصالحها الضيقة ومصالح من يقف وراءها".
وأضاف "انكشفت النوايا السيئة لهذه الأطراف وفضحتها وأدانتها مختلف فئات الشعب، التي عبرت عن وعي وطني متميز وأصيل، ورفضت أطروحاتها التي تهدف إلى ضرب مصداقية وجهود مؤسسات الدولة، في بلورة وإيجاد مخارج آمنة للأزمة".
وأكد في ذات السياق أن الجيش سيعمل على تجنيب البلاد، مغبة الوقوع في فخ العنف وما يترتب عنه من مآسي، معربا عن تنديده للأطراف التي ترفض كل المبادرات، وتعمل على نشر النعرات والدسائس.
وتنحى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هذا الشهر بعد 20 عاما في السلطة استجابة لضغوط من الجيش وأسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالتغيير والتي كان أغلب المشاركين فيها من الشباب.
واستمرت الاحتجاجات، التي بدأت في 22 فبراير/ شباط، وكانت سلمية إلى حد كبير، إذ يريد كثيرون الإطاحة بالنخبة التي حكمت الجزائر منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962 ومحاكمة الأشخاص الذين يعتبرونهم فاسدين.
وحل عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة محل بوتفليقة كرئيس مؤقت لمدة 90 يوما حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو/ تموز.