كشفت مصادر إعلامية عبرية، يوم الأحد، عن رسالة نقلتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة ، إلى إسرائيل بشأن التفاهمات، لافتة إلى أنها "تخطط لحدث كبير".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الرسالة مفادها أن "عدم تنفيذ التفاهمات يمكن أن يؤدي إلى زيادة النشاط بالقرب من الحدود".
وأشارت إلى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في بداية الشهر بين إسرائيل و حماس ، أدت إلى انخفاض مستوى "العنف" بالقرب من السياج، وتراجع كبير في عدد المشاركين في المظاهرات. بالإضافة إلى ذلك، تم تجميد استخدام البالونات الحارقة، وتراجع النشاط الليلي بالقرب من السياج والنشاط البحري على الشاطئ الشمالي لقطاع غزة.
وفي سياقٍ متصل، نقلت "هآرتس" عن عضو وصفته بالبارز في الهيئة قوله إنه "منذ التوصل إلى التفاهمات، لم يحدث أي تغيير في قطاع غزة".
وأضاف : "لقد تحدثوا عن تفاهمات، وإدخال الأموال و فتح برامج لتوظيف العاطلين عن العمل، لكن كل هذا لا يزال مجرد إعلان دون أن يتم تنفيذ أي إجراء أو ملاحظة نتائج على أرض الواقع. لذلك فإن استمرار المماطلة وعدم تطبيق التفاهمات، التي تعني عمليا تخفيف الحصار، سيؤدي إلى التصعيد".
كما قال مصدر سياسي في حركة حماس إنه سيتم "كبح جماح المظاهرات في هذه المرحلة وستنتظر على ما يبدو حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل". بحسب "هآرتس".
واعتبرت الصحيفة العبرية أن هيئة مسيرات العودة، "تخطط لحدث كبير بالقرب من السياج في يوم النكبة ، الذي يصادف يوم 15 مايو - بموافقة حماس".
ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الفلسطينيين في المظاهرة، على غرار المظاهرة التي أقيمت في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، في نهاية الشهر الماضي.
وفي بيانها الختامي الجمعة الماضية، دعت الهيئة الوطنية العليا إلى اعتبار "الأربعاء 15-5-2019" يوما للإضراب الشامل في كل مناحي الحياة في فلسطين والتوجه بمئات الآلاف نحو مخيمات العودة شرق القطاع.
ودعت الهيئة للزحف المهيب في الضفة الغربية وفي أراضي عام ٤٨ وفي الشتات وفي كل مكان فيه انسان حر، و ذلك بعد مرور 71 سنة على الاحتلال الإسرائيلي لارضنا و مقدساتنا، معاهدة جماهير شعبنا على الاستمرار في المقاومة حتى التحرير والعودة الى الديار .