السودان ..البشير يتعرض لجلطة جديدة ويعيش في حالة سيئة

عمر البشير

أفادت وسائل إعلام سودانية، مساء  الجمعة، أن تطورات سيئة طرأت على صحة الرئيس عمر البشير داخل بيت الضيافة في الخرطوم الذي يرقد داخله منذ عزله من قبل القوات المسلحة السودانية.

وأكد مصدر طبي إن الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، أصيب بجلطة خفيفة منذ أيام حيث تلقى العلاج بأحد المستشفيات، وذلك قبل إعادته لمقر اقامته الجبرية ببيت الضيافة في الخرطوم، بحسب موقع الراكوبة نيوز.

وذكر  المصدر وهو أحد المشرفين على علاج البشير، وفق ما نقلت عنه وكالة “الأناضول”، بأن الرئيس المعزول “يرفض تناول الطعام وتعاطي الأدوية، وتتم تغذيته على المحاليل الوريدية بالقوة”.

وأضاف المصدر أن الحالة الصحية للأخير بعد العلاج من الجلطة “مستقرة الآن” ، لكن حالته النفسية “تتدهور باستمرار”.

وكان مصدر أمني سوداني صرح أمس السبت، للوكالة، بأن الغموض لا يزال يكتنف مصير البشير ومكان إقامته، وسط تضارب الأنباء عن ترحيله إلى السجن، وشروع النيابة بتقديم بلاغين ضده.

وقال المصدر الذي فضّل عدم نشر اسمه، لوكالة “الأناضول”: “ليس لدينا معلومات بشأن أوضاع البشير ومكان إقامته، وأصبحنا نتابع الأخبار عبر فيسبوك، كبقية الناس”.

وأضاف: “الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات، وما يرشح عن البشير، والأموال المضبوطة بحوزته، مجرد تكهنات”.

وفي وقت سابق أمس، أبرزت وسائل إعلام عالمية أن “النيابة العامة فتحت بلاغين ضد البشير، بتهم غسل وحيازة أموال ضخمة دون مسوغ قانوني”.

وذكرت المصادر أن وكيل النيابة العامة الأعلى المكلف من المجلس الانتقالي بمكافحة الفساد أمر بالقبض على البشير واستجوابه عاجلاً تمهيداً لتقديمه للمحاكمة.

وأضافت أن النيابة ستقوم باستجواب البشير الموجود داخل سجن “كوبر”، كما ستتخذ إجراءات قانونية بحق بعض رموز النظام السابق المتهمين بالفساد.

وكانت لجنة مكافحة الفساد التي شكلها المجلس العسكري في السودان، أعلنت أنها وجدت أموالاً عند تفتيشها مقر إقامة البشير.

وقال أحد أعضاء اللجنة لـ”بي بي سي” -لم تسمه- إن فريق التفتيش المكون من عناصر من الشرطة والاستخبارات وجدوا ستة ملايين يورو وأكثر من 300 ألف دولار في المنزل.

وأضاف أنه عُثر على أموال سودانية بلغت أكثر من خمسة مليارات جنيه، مشيراً إلى أنه تم إيداع الأموال في بنك السودان.

وكان البشير نُقل، الخميس الماضي، إلى سجن كوبر، بعد أن ظل تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته منذ الإطاحة به من الحكم، في 11 أبريل الجاري.

يذكر أن المجلس العسكري السوداني تسلم الحكم في السودان منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وسط مظاهرات حاشدة في البلاد، حيث تستمر المظاهرات في البلاد للمطالبة بتسلم السلطة لإدارة مدنية.