قضت محكمة جزائرية، فجر الثلاثاء، بحبس أهم وأغنى أغنياء رجال الأعمال في البلاد، يسعد ربراب، بسجن الحراش في العاصمة، بعد ساعات من التحقيق معه بشبهات فساد.
وتم اعتقال ربراب، الاثنين، بتهم "التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وتضخيم فواتير استيراد تجهيزات واستيراد عتاد مستعمل، بالرغم من الاستفادة من الامتيازات الجمركية الجبائية والمصرفية". كما خضع للتحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة.
ويعتبر ربراب، الذي يمتلك أكبر شركة خاصة في مجال المواد الغذائية والصناعات الزراعية والإلكترونيات، أغنى رجل في الجزائر، حيث يستحوذ على ثروة قدرها 3.8 مليار دولار، وفق تصنيف أميركي لأثرياء العالم لشهر كانون الثاني/يناير الماضي.
واشتهر ربراب، الذي تربطه علاقات قوية بدوائر صناعة القرار في أوروبا، خاصة فرنسا، بخلافاته الكبيرة مع سلطات بلاده، وعلاقاته العدائية مع الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة، التي يتهمها بعرقلة العديد من مشاريعه وتعطيل صفقاته.
وتقود السلطات الجزائرية، منذ أيام، حملة لمحاسبة المتورطين في قضايا فساد ونهب أموال الدولة، أوقفت بموجبها رجال أعمال مقربين من نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، وأبرزهم الإخوة كونيناف.