وجهت الجبهة الديمقراطية، تحية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين قدموا نموذجاً مشرفاً في إضراب (معركة الكرامة 2) بأمعائهم الخاوية في إجبار إدارة السجون الإسرائيلية على الاستجابة لمطالبهم وحقوقهم الإنسانية.
ودعت الجبهة، وفي بيان وصل "رام الله الإخباري " نسخة عنه، إلى التوافق فوراً على خطوات إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية، تضم الكل الفلسطيني؛ للإشراف على انتخابات شاملة رئاسية وللمجلسين التشريعي والوطني بنظام التمثيل النسبي الكامل، بما يعيد توحيد المؤسسة الوطنية الجامعة ويرسخ مكانة وموقع (منظمة التحرير) ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، ويستنهض عناصر القوة في الحالة الوطنية، ويعيد تقديم قضيتنا إلى الرأي العام من موقعها قضية تحرر وطني ضد الاحتلال الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي، وضد محاولات الهيمنة والتفرد الأميركية.
وأكدت الجبهة، أن التصدي الميداني لصفقة ترامب وإحباطها ومواجهة السياسات العدوانية والاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية، يتطلب من القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية العمل على تطبيق قرارات المجلس الوطني 30 نيسان/ أبريل 2018 والتوقف عن سياسة التعطيل والمماطلة، وبما يمكن القضية الفلسطينية من الخروج من اتفاق أوسلو وقيوده والتزاماته نحو الالتزام بالبرنامج الوطني "برنامج الانتفاضة والمقاومة" ونقل القضية والحقوق الوطنية للأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية.
وطالبت الجبهة القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية بتقديم ملف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني، وحركته الأسيرة إلى محكمة الجنايات الدولية؛ لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وقادتهم.
وجددت الجبهة استنكارها وإدانتها لكافة أشكال التطبيع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والذي يعد طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وارتداداً مخجلاً لقرارات القمم العربية، ويعتبر خدمة مجانية للاحتلال وتشجيعاً لاستمرار السياسة العدوانية التوسعية الإسرائيلية.
في سياق منفصل، ثمنت الجبهة تصويت البرلمان البرتغالي على مشروع قدمه الحزب الشيوعي البرتغالي، يؤكد تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة الإفراج عن الأطفال المعتقلين لدى الاحتلال، ودعوة حكومة الاحتلال لاحترام القانون الدولي الإنساني، وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية مناهضة التعذيب.
وأكدت الجبهة، أن المشاركة الجماهيرية الفاعلة في مسيرات العودة وكسر الحصار للجمعة الـ 55 على التوالي، وحفاظها على طابعها الجماهيري وأدواتها السلمية تأكيد أنها ستتواصل حتى تحقق أهدافها، رغم مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي الإمعان في استخدام القوة المفرطة المميتة ضد المدنيين العزل في المسيرات، واستمرار استهداف المسعفين والطواقم الطبية والصحفيين.