قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية: إن نتائج العملية الانتخابية في جامعة بيرزيت، أظهرت التفاف الشباب الفلسطيني حول خيار المقاومة كسبيل لتحرير فلسطين.
وقال هنية في كلمته تعليقاً على العملية الانتخابية في الجامعة: "تحية لهذه الروح الديمقراطية التي سادت العملية الانتخابية، وهذا العنفوان الشبابي الذي شارك فيه كل أبنائنا وبناتنا من داخل الجامعة ومن مختلف التيارات السياسية والوطنية".
كما وجه تحيته لأسرة وإدارة جامعة بيرزيت ولطلاب الجامعة وكتلها الطلابية على نجاح هذا العرس الانتخابي الديمقراطي، والتي عكست روحا وطنيا ومنافسة شريفة، تعزز من دور الحركة الطلابية في المشروع الوطني التحرري.
وخصّ هنية أبناء الكتلة الإسلامية بالتبريكات لتحملهم كل التحديات من الاعتقالات والملاحقات ووجود 40 أسير من كواردها لدى الاحتلال، وذلك لإصرارهم على البقاء
والمنافسة الشريفة من موقع القدرة والثقة والشراكة السياسية الحقيقية والتي تمثلها حركة حماس على أرض فلسطين.
وأضاف "نعلم حجم التحديات التي تحيط بالكتلة، حيث سبقتها أجواء ملبدة قاتمة بالنظر إلى القرارات التي اتخذت بحقها قبيل الانتخابات وذلك في جامعة النجاح والإدارة
الانتخابية لجامعة الخليل وما صاحبها من جراح، والتضييق غير المسبوق الذي تعرضت له الكتلة في جامعة القدس".
وأكد أن أبناء الكتلة كانوا على مستوى المرحلة بتكريس هذا الوجود النقي الطاهر في إطار الحركة الطلابية، والذي ينسجم مع دور جامعة بيرزيت الريادي الوطني والتي كان آخرها الوقوف إلى جانب الأسرى في معركة الكرامة 2.
وأشار هنية إلى حضور الأسرى في العملية الانتخابية، حيث أن الرؤساء الفخريين للكتل الطلابية هم أسرى لدى الاحتلال الصهيوني.
ووجه تحيته لأبناء الكتلة الإسلامية لاحتفالهم بفوزهم في بيت المقاومة، بيت الأخ المجاهد عمر البرغوثي "أبو عاصف"، قائلا "انطلقتم من بيت الشهداء وانتهى بكم المطاف
في بيت الشهداء، حملتم لواء المقاومة داخل وخارج الجامعة، وانتهى بكم المطاف في بيت المقاومة وبيت العز والفخار الذي يمثله بيت أبو عاصف البرغوثي".
وألمح أن الانتخابات الطلابية حملت رسائل سياسية هامة، مشيراً إلى أن العامل الرئيس في خطاب الكتل الطلابية وحتى في المناظرة الطلابية كان باتجاه المقاومة، معتبرا
ذلك نصراً وإنجازاً لحركته وللوطن، خاصة في ظل المرحلة التي تشهدها القضية الفلسطينية من أخطار، في مقدمتها القدس واللاجئين ووحدة الضفة مع غزة.
وأكد أن الشباب الفلسطيني في الضفة وغزة وفي كل مكان أصبح أكثر إيماناً وثقة بخط المقاومة ونهجها سبيلاً للتحرير والعودة والاستقلال.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "إن الانتخابات حملت رسالة وطنية مفادها أن حركتي فتح وحماس ومن خلال هذه النتائج شريكان لا يمكن لأحد إقصاء الآخر، فضلا عن الشراكة الواسعة مع الإخوة في باقي الفصائل الإسلامية والوطنية".
وشدد على أنه في حال توفرت الأجواء الانتخابية النزيهة فإن الحركة وذراعها الطلابي تحصل على وزنها الحقيقي، وما حصل في الجامعات الأخرى من انتخابات تحت ضغط القبضة الأمنية لا يعكس الحجم الحقيقي للكتلة ولا للحركة الإسلامية.
ووجه تحيته لكل الشهداء خاصة القائدين عبد العزيز الرنتيسي وأبو جهاد الوزير، وكذلك للأسرى حيث جرت الانتخابات في يوم الأسير الفلسطيني وفي ذكرى الشهداء القادة.