رام الله الإخباري
ذكرت صحيفة الحياة الجديدة (فلسطينية ) من مصادر موثوقة أن امرأة مسلمة توفيت مؤخرا ونقل جثمانها إلى مستشفى في رام الله وتم دفنها بالخطأ في مقبرة للطائفة المسيحية.
ووقعت الحادثة عندما طلبت عائلة امرأة مسيحية من شخص ما التواصل مع المستشفى لإخراج جثمان المتوفاة ودفنها وفق التقاليد المسيحية في مقبرة خاصة بالطائفة، وقد سلم المستشفى الشخص الجثمان الذي لا يعلم أصلا هوية المتوفاة ولا شكلها، ولكنه يعلم الاسم وتصرف بناء على طلب أبناء المتوفاة في الخارج.
وانكشفت القصة بعد أن ذهبت عائلة مسلمة لتسلم جثمان أحد بناتها المتوفاة ليكشف أقاربها عن وجهها ويتبين أنها ليست ابنتهم. وبعد مراجعة المستشفى تبين انه قد سلم جثمان ابنتهم للعائلة المسيحية التي دفنت في مقبرة المسيحيين بينما الجثمان الذي بقي في المستشفى هو لأحد أقارب العائلة المسيحية.
وفور انكشاف الخطأ الذي حصل بادرت الجهات المعنية باستخراج جثمان المسلمة التي دفنت في المقبرة المسيحية ليتسنى لأهلها دفنها وفق الشريعة الإسلامية، وتصويب الخطأ.
وقال مدير عام مجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي، ان وزارة الصحة ليست مسؤولة عن قضية دفن المرأة المسلمة في مقبرة مسيحية، " وانا مدير مستشفى وليس مدير مقبرة".
وأضاف البيتاوي ما حدث مسؤولية البلديات ووزارة الاوقاف هم المسؤولون عن تغسيل الموتى وليس نحن، ويوجد منتدب من وزارة الاوقاف هو المسؤول عن تغسيل الموتى.
وأشار الى ان المستشفى مسؤولة حينما يأتي المريض ويموت في المستشفى نضع عليه اسمه وكل شي، مبينا ان المريضة المسيحية أتت من بيت المسنين ولا يوجد لها اي اقارب واقرب شخص عليها هو ابن ابن عمت ابوها، كما ان عمرها فوق الـ 95 عاما وغير متزوجة.
وتابع: "ان أسماء المتوفاتين يشبه بعضهما الى حد كبير، فلما قدمت المسؤولة عن تغسيل الموتى اخدوا واحدة مكان الاخرى، وفي كل مرة يكون مع الميت واحد من اهله يرى وجهه والمرأة المسيحية لم يكن معها أحد ليتأكد من شخصيتها"."
وأشار البيتاوي الى ان الخطأ من اهل المتوفاة المسيحية وليس من المستشفى والثلاجة الها نظامها والطب الشرعي هو المسؤول عن الموتى خارج المستشفى، مؤكدا : "نحن نضع الموتى في الثلاجة، والخطأ من الذي اخذ الجثة من الثلاجة (..) نحن اسمنا مستشفى وليس ثلاجة اموات، ومن يتوفى خارج المستشفى يأتي المدعي العام بكتب اسمه عليه وبتاكدوا منه ويضعوه بالثلاجة ويأتي الاهل لاخذه ومفتاح الثلاجة بكون مع مسؤول الشرطة ومغسل الموتى"."
الحياة الجديدة