قالت وزير الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، وهي أول امرأة فلسطينية تتولى حقيبة وزارة الصحة منذ تأسيس السلطة، إنها ستعمل بكل طاقتها لخدمة المواطن والمريض
الفلسطيني، من خلال تطوير الخدمات والمرافق الصحية وتعزيز الكوادر في الوزارة، والسير في ظل توجيهات الرئيس محمود عباس لرئيس الوزراء د. محمد اشتية، وأعضاء حكومته.
وأضافت الوزير الكيلة في أول تصريح لها عقب استلامها وزارة الصحة إن اليد الواحدة لا تصفق، وأن العمل الجماعي في الوزارة ومع جميع القطاعات المعنية لن يكون مجرد شعار، بل سيتم تطبيقه بشكل فعلي وعملي، فالوضع الفلسطيني على كافة الأصعدة يستلزم من الجميع الوقوف صفا واحداً ويدا واحدة للنجاة بالمركب الفلسطيني إلى بر الأمان.
وأشارت إلى أن رأس سلم الأولويات هو المواطن، فهو الأيقونة المقدسة، ولأجله سنواصل الليل بالنهار، وسنعمل كل ما بوسعنا لخدمته وصون كرامته وتعزيزه في أرضه، فأبناء شعبنا الذين يذوقون الويلات كل يوم من الاحتلال الإسرائيلي يستحقون منا كل خير وجهد وتعب.
وتابعت د. الكيلة أن من بين أهم توجيهات الرئيس عباس لرئيس الوزراء د. اشتية كانت تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه في مواجهة السياسات الاحتلالية والاستيطان، مشيرة إلى أن من أبرز أسباب صمود الشعب وتعزيزه هو الخدمات الصحية التي تقدم له، لذا فإن المناطق المهمشة والنائية والمهددة بالمصادرة ومناطق التماس ستكون من أهم أوليات الوزارة.
وأشارت إلى أن برنامج عمل وزارة الصحة سيركز على العناية بالرعاية الصحية الأولية والمستشفيات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوطين الخدمات الصحية في ظل القرار بالاستغناء عن شراء الخدمات من المشافي الإسرائيلي، والبحث عن البديل داخلياً وفي دول الإقليم كالأردن.
وأكدت وزير الصحة أهمية العلاقة مع النقابات الصحية والطبية والمهنية، حيث ستسعى الوزارة إلى التنسيق والتعاون الدائم مع كافة القطاعات ذات العلاقة ومع المجتمع المحلي لخدمة مصالح المواطنين.
وقالت إن أمام الوزارة تحديات كبيرة في ظل المرحلة الحالية التي يعيشها شعبنا والتي تتطلب بذل كافة الطاقات للتغلب عليها، مؤكدة أنها عازمة على مواجهتها مع طاقم الوزارة وبدعم القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية.
وأضافت د. الكيلة أن النهوض والرقي بوزارة الصحة سيتأتى من خلال تعزيز الانجازات التي حققت، إضافة إلى البحث عن مكامن الخلل وإصلاحه بروح الفريق والعمل الجماعي.