قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القضية الفلسطينية تمر بظروف صعبة وعسيرة، ولكن الشعب الفلسطيني وقيادته على قدر المسؤولية.
وأضاف الرئيس خلال اجتماعه مع الحكومة الثامنة عشرة عقب أدائها اليمين القانونية أمام سيادته، مساء السبت، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، "هذه مهمة صعبة والجميع مطالب ببذل كل جهد ممكن لخدمة هذا الوطن".
وتابع الرئيس: "أمامنا مهمات كثيرة وعسيرة وصعبة، أولها صفقة العصر، والتي اعتقد أنه لم يبق شيء منها لم يعلن".
وقال: "نحن رفضنا هذه الصفقة من البداية، لأنها استثنت القدس من فلسطين، وبالتالي لا نريد البقية، فلا دولة من دون القدس، ولا دولة في غزة ولا دولة من دون غزة".
وتابع الرئيس: "ماذا يريد الرئيس ترمب أن يتحدث وحول أي حل أو أي قضية بعد أن نقل سفارته الى القدس واعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل؟" لذلك لا أعتقد انه مفيد أن نتحاور معه أو أن نناقشه".
وأضاف "ستحصل في الأيام القليلة المقبلة تطورات أكثر، ولكن نحن سنتعاون معا في مواجهتها لأنها ستكون صعبة".
وفيما يتعلق باحتجاز الأموال الفلسطينية من قبل الحكومة الإسرائيلية، قال الرئيس : إن اسرائيل تجمع أموال المقاصة الفلسطينية، وتأخذ عمولة عليها 3% وتخصم كما تريد، ولا نعرف كيف خصمت ثمن المياه والصرف الصحي، وتخصم أي شيء وتقول هذا ما تبقى لكم.
وأضاف، "قبل شهرين بدأت تخصم ما دفعناه للشهداء، وطبعا هذا خط أحمر، عند ذلك قلنا لهم لن نستلم باقي المقاصة، ابقوها عندكم لن نستلمها إلا إذا اتفقنا نحن وإياكم على كل قرش تخصمونه من أموالنا".
وتابع الرئيس : "أبلغنا الاسرائيليون أنهم بعد الانتخابات الاسرائيلية ممكن أن نتكلم حول الموضوع، ونحن ننتظر، لأن الانتخابات الاسرائيلية انتهت، ونحن مستعدون للحديث".
وجدد الرئيس، التأكيد على الثوابت الوطنية، مؤكدا أن الاستيطان كله غير شرعي من أوله الى الآن، ونحن عندنا حق، وسنصمد ونقاوم بكل الأساليب المشروعة لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وقال الرئيس ما لم تلتزم إسرائيل وأميركا بالالتزامات التي بيننا وبينهم وبالشرعية الدولية، فنحن لن نلتزم.
وأضاف، "نحن مصرون على استعادة الوحدة الوطنية بين غزة والضفة الغربية، وكما تعلمون منذ عام 2007 إلى يومنا هذا ونحن نحاول ونبذل كل جهد مع أشقائنا العرب للوصول إلى مصالحة ولحل قضية غزة، رغم أنه لا توجد قضية للاختلاف عليها لكن ما في الأمر أنهم استولوا على قطاع غزة وتحكموا به والآن نقول لهم نحن وإياكم شركاء في غزة والضفة والقدس وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا، وكان آخر هذا العام 2017 عندما جاء المصريون بأفكار للمصالحة نحن قبلناها ولكنهم خرقوا الاتفاق ومع ذلك نحن نقول للجميع أننا مصممون على أن نذهب للمصالحة لأنه لا يمكن أن تكون هناك دولة بغزة أو دولة بدون غزة".
وتابع: سنسعى للوحدة الوطنية على الدوام مهما كلفنا ذلك، وخلال يومين يوجد وفد من عندنا سيذهب للقاهرة لمتابعة هذه القضية.
وحيا الرئيس أهل القدس جميعا على نضالهم للدفاع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وقال: "هذا شيء مشرف لقد وقفوا موقفا مشرفا، ووقف معهم كل أشقاؤنا في الداخل والخارج، خاصة في أيام البوابات الالكترونية، وقضية باب الرحمة، وسنستمر في الدفاع عن مقدساتنا نحن والأردن الشقيق باعتبار أن الأردن هو الوصي، وهذا نحن متفقون عليه ولا جدال ولا نقاش عليه، ونتعاون مع الأردن فيما يتعلق بالدفاع عن المقدسات، والاوقاف الأردنية موجودة لهذا الغرض، ونحن سائرون ويجب أن لا نتوانى لحظة واحدة عن الدفاع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فلسطين بدون القدس لا نريدها، القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 هي أرضنا وملكنا ومقدساتنا".
وقال الرئيس : "نحن بنينا مؤسسات في البلد شبه كاملة في كل شيء ولو قيل أنه سنأخذ الاستقلال غدا فلدينا دولة محترمة متوفر لها كل المقومات، وهذا من عمل الحكومات السابقة وأنتم تعززون ما بني قبلكم وتكملون ما لم يكتمل من هذه المؤسسات حتى يكون كل شيء عندنا جاهز لإقامة الدولة".