مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تدفع ثمن الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، بعد مرور 17 عاما على بيان يرفض الغزو الأمريكي للعراق.
فبحسب تقرير نشرته مجلة "The National Interest" فإنه بتاريخ 26 سبتمبر/ أيلول من عام 2002، نشرت صحيفة "The New York Times" الأمريكية، خطابا حمل توقيع 33 باحثا في العلاقات الدولية عارضوا فيه الغزو الأمريكي للعراق.
وبحسب المجلة فإن الكلمات المعاد نشرها، قدمت أسبابا قوية على أن غزو العراق في ظل حكم صدام لا يخدم المصلحة القومية الأمريكية، في الوقت الذي حذر فيه الباحثون من أن ذلك سيؤدي لنشر حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وزيادة العداء للولايات المتحدة الأمريكية وتعريض حملة ضد تنظيم "القاعدة" للخطر.
وبالفعل حصل ماتخوف منه الباحثون، حيث أدى لخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، بالإضافة لانتقال تنظيم "القاعدة" من العراق إلى سوريا وظهور "داعش" واجتذاب عشرات الشباب من العالم إلى هذه التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تشكل تهديدا على الأمن العالمي.
حرب باهظة الثمن
أكدت المجلة الأمريكية على التكاليف الباهظة والفلكية للحرب، مستندة على دراسة أجرتها جامعة براون، ومفادها أنالولايات المتحدة الأمريكية أنفقت أكثر من 800 مليار دولار أمريكي على المخصصات المباشرة للحرب في العراق حتى عام 2016.
كذلك كانت هناك خسائر بشرية وصلت لمقتل 8 آلاف من الجنود الأمريكيين والمتعاقدين مع وزارة الدفاع وتعرض 32 ألفا آخرين للإصابات، يضاف لهم ماتعرض له جنود حلف "الناتو" من إصابات ووفيات.
بالإضافة لما تسببت به الحرب من قتل لآلاف العراقيين من مدنيين وعسكريين.