صادق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء 10 أبريل 2019 على تعيين الجنرال المتقاعد جون أبي زيد سفيرا لدى السعودية ليشغل المنصب الشاغر منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة قبل أكثر من عامين.
جاء التصويت بأغلبية 92 مقابل 7 لصالح الجنرال المتقاعد الذي تولى القيادة المركزية الأمريكية خلال حرب العراق.
والولايات المتحدة ليس لها سفير في السعودية منذ يناير كانون الثاني 2017 أي على مدى 27 شهرا وهي الفترة التي تعقدت فيها العلاقات بين واشنطن والرياض على نحو متزايد بسبب قضايا منها مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة بإسطنبول. وكان خاشقجي يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات لصحيفة واشنطن بوست.
ودعا كثيرون في واشنطن إلى اتخاذ موقف أشد صرامة ضد السعوديين بشأن قضايا مثل السجن والتعذيب المزعوم لناشطات حقوقيات ومعارضين آخرين بالإضافة إلى قتل مدنيين بطائرات التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن.
ورشح ترامب أبي زيد للمنصب في نوفمبر تشرين الثاني 2018.
ورغم الانتقادات الشديدة للسعودية من أقرانه الجمهوريين وكذلك الديمقراطيين أحجم ترامب عن ممارسة الكثير من الضغوط على السعودية. وأرجع ذلك إلى مبيعات أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات والاستثمارات في الشركات الأمريكية بالإضافة إلى دورها كقوة مهمة للتوازن الإقليمي في مواجهة إيران.