أكدت جمعية الاسرى والمحررين "حسام" بان الاسرى في سجون الاحتلال يخوضون في هذه اللحظات معركة مصيرية مع حكومة الاحتلال لمواجهة الحملة الشرسة التي تشنها إدارة مصلحة السجون والتي تسعى من خلالها لتضييق شروط الحياة عليهم وسلب منجزاتهم وحقوقهم التي انتزعوها بنضالاتهم وتضحياتهم علي امتداد سنوات الاعتقال الطويلة .
وقالت الجمعية بأن حجم وطبيعة الاعتداءات التي تنتهجها أدارة سجون الاحتلال وبإيعاز من قمة الهرم السياسي في دولة الاحتلال قد تصاعد بشكل ملحوظ ومضاعف منذ
بداية هذا العام وذلك ترجمة عملية لتوصيات لجنة جلعاد أردان الرامية إلي تضييق شروط الحياة علي الاسرى واستخدامهم كورقة ضغط علي المقاومة الفلسطينية لحملها علي تسليم الاسرى الإسرائيليين لديها في غزة .
وأردفت الجمعية بأن المعركة التي يخوضها الاسرى لم يختاروها ولم يسعوا اليها ، إنما فرضت عليهم بفعل فظاعة الانتهاكات التي مورست بحقهم من قبل إدارة السجون والتي تمثلت بمحاولة قتل الاسرى واغتيالهم ببطء عبر تركيب أنظمة التشويش التي تبث اشعاعات سامة ومسرطنة بالقرب من غرفهم وأقسامهم وحرمان الألاف منهم من
زيارة ذويهم وفرض الغرامات الباهظة بحقهم وتصعيد الاقتحامات لغرفهم وأقسامهم باستخدام الرصاص الحي والأسلحة المحرمة ، الأمر الذي جعل من المواجهة والاشتباك مع إدارات السجون امرا حتميا لا مفر منه .
وأوضحت الجمعية بان الاسرى مصممون علي الانخراط بقوة في هذه المعركة للحفاظ علي كرامة ومنجزات الحركة الاسيرة ورفضا لمحاولات تدجينها وتطويعها مهما كلف هذا الامر من تضحيات مشيرة الي استعداد مجموعة من الاستشهاديين تقدر بالعشرات للانخراط في المعركة دفاعا عن كرامة وحقوق بقية زملائهم الاسرى وفداء لشعبهم وقضيتهم العادلة .
ودعت الجمعية إلي ضرورة تفعيل الحراك التضامني الرسمي والشعبي مع الأسرى الابطال ، بحيث لا تأخذ هذه الفعاليات الطابع الرمزي على فئات ضيقة من أبناء شعبنا وأهاليهم وذويهم فحسب، خاصة بأن هذه المعركة هي معركة خطيرة ومصيرية وهي مرتبطة بحياة وصحة وكرامة الاسرى
كما أن قضية الاسرى عموما باتت تشكل احد القضايا الكفاحية المركزية لشعبنا الفلسطيني بفعل نضالا تهم المتواصلة وما قدموه من تضحيات جسيمة عبر مسيرة كفاح شعبنا الطويلة.