وزير سابق : مصر تبذل جهوداً بشأن مطالب الأسرى

اضراب الاسرى في سجون الاحتلال

قال قيادي في حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إن هناك جهودا مصرية تبذل بهدف التوصل إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بخصوص مطالب الأسرى الفلسطينيين بعد إعلان الإضراب عن الطعام، الذي أطلق ع ليه معركة "الكرامة 2" .

وقال الوزير السابق  وصفي قبها، الذي أطلق سراحه قبل عدة أيام، إن هناك جهودا مصرية تبذل لتدارك ما يحدث في السجون الإسرائيلية.

وفي حديثه مع صحيفة عربي 21 اللندنية ، قال قبها إن الأسرى المضربين عن الطعام، أبقوا الباب مفتوحا، ولم ينزلوا إلى الزنازين، لإعطاء الفرصة للجهود المصرية التي تبذل من مساء أمس.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، طلبت من الجانب المصري، تأجيل الاجتماع معهم ليوم غد بسبب انتخابات الكنيست اليوم الثلاثاء.

وأضاف، أن حوالي 150 أسيرا من قادة الفصائل في السجون الإسرائيلية، دخلوا الإضراب وسلموا إدارة مصلحة الاحتلال قوائم الفوج الأول من المضربين عن الطعام.

وحول الأنباء التي تتحدث عن نقل الأسرى المضربين عن الطعام إلى الزنازين، وسجون أخرى، أوضح قبها، أن إدارة مصلحة السجون ترفض نقل الأسرى المضربين حتى اللحظة، في محاولة لكسر إضرابهم.

وقال أيضا إن الأسرى حملوه رسالة، قبل إطلاق سراحه، شددوا فيها على أنهم سئموا الكلام، ويريدون أفعالا على أرض الواقع من كافة الفصائل، في ظل الإهانات التي يتعرضون لها في السجون الإسرائيلية.

وبحسبه، فإن الأسرى "علقوا الجرس"، والمطلوب من كافة الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، ومؤسسات التجمع المدني مساندة الأسرى في أكبر حراك شعبي ضاغط للحفاظ على سلامة الأسرى.

وحول مفاوضات الحركة الأسيرة مع إدارة مصلحة السجون التي تعثرت أمس، أوضح أن إدارة مصلحة السجون، وافقت على مطالب الأسرى بما فيها زيارات أهالي الأسرى الأمنيين من الدرجة الثانية والثالثة، إلا أن المستوى السياسي جدد رفضه لذلك المطلب.

وأكد قبها أن الأسرى في السجون سيتوجهون لخطوات تصعيدية، إذا لم تتم الاستجابة لكافة مطالبهم، لتعميم الإضراب على ثلاثة أفواج، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان/ إبريل، بحيث يبلغ عدد المضربين عن الطعام حوالي 2000 أسير حتى 20 نيسان/ إبريل.

وأضاف، أن عددا من الأسرى قرروا الإضراب عن الماء إلى جانب الطعام، إلا أنهم أجلوا خطوتهم لإعطاء الفرصة للجهود المبذولة.

إلى ذلك، أعلنت الجبهة الشعبية في السجون  انضمام عدد من قياداتها الأسرى في سجن نفحة للإضراب، ويضمنهم القيادي في الجبهة، محمد الريماوي، رغم حالته الصحية الحرجة.

وحول آخر التطورات، كشف مدير مكتب إعلام الأسرى، ناهد الفاخوري، اليوم الثلاثاء، أن هناك جهودا حثيثة تبذل من أجل تدارك الموقف داخل السجون مع أول يوم لإضراب الكرامة "2".

المجلس الوطني الفلسطيني يدعو لمساندة الأسرى في إضرابهم

دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى إسناد ودعم الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين بدأوا إضرابهم المفتوح عن الطعام، بعد عدم استجابة الاحتلال لمطالبهم كإزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارة أهالي قطاع غزة لأبنائهم، وعدم إنهاء عزل الأسرى في سجن النقب الصحراوي، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل والإهمال الطبي بحقهم وغيرها من المطالب.

وأكد المجلس الوطني في بيان صدر عنه، اليوم، أن قضية الأسرى والمعتقلين هي "قضية وطنية بامتياز على المستويين الشعبي والرسمي"، داعيا إلى تطبيق الاتفاقيات الدولية الخاصة بهم، ومعاملتهم معاملة أسرى الحرب.

وأوضح ان سلطات الاحتلال صعدت من إجراءات العزل الانفرادي والقمع والتنكيل والتضييق على الأسرى والمعتقلين في سجونها البالغ عددهم نحو 6 آلاف أسير، من بينهم 750 أسيرا يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة، وتتعمد سلطات السجون عدم تقديم الرعاية الطبية لهم.

وأضاف المجلس الوطني أن الأسرى بدأوا منذ يومين إضرابهم عن الطعام، مطالبين بتحسين حقوقهم التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، ووقف كافة الإجراءات العقابية وغير الإنسانية التي اتخذت بحقهم.

وطالب كافة الهيئات الدولية، والمنظمات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر الدولي، بالتدخل الفوري لإنقاذ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والضغط على سلطات الاحتلال لتوفير ظروف الاعتقال التي تتفق ومبادئ الإنسانية.

وأكد المجلس الوطني أن حل قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال يكون بالإفراج الفوري عنهم، وعودتهم إلى عائلاتهم للعيش بعزة وكرامة في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس.