بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في واشنطن، تطورات القضية الفلسطينية مع جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وسط الأنباء التي تترد عن قرب الإعلان عما تُعرف بـ (صفقة القرن)، بعد الانتخابات التي تشهدها إسرائيل، اليوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان: إن السيسي أكد في لقائه مع كوشنر، أن "مصر ستظل داعمة لأي جهد مخلص، يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وما تضمنته المبادرة العربية، على نحو يحفظ الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني".
واعتبر السيسي، "أن ذلك من شأنه صياغة واقع جديد بمنطقة الشرق الأوسط، يحقق تطلعات شعوبها في الاستقرار والبناء والتنمية والتعايش في أمن وسلام"، مؤكداً على "ضرورة تفاعل المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة الإنسانية في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصةً قطاع غزة".
وفي لقائه مع بومبيو، تحدث السيسي أيضاً عن "موقف مصر الثابت في التوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية"، ومن المقرر أن يستقبل ترامب السيسي في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء.
وأكد السيسي "حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط"، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
كما بحث السيسي مع بومبيو عدداً من الملفات الإقليمية من بينها الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن. وقال السيسي إنه "لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضي دولها وسلامة مؤسساتها الوطنية، ومن ثم يوفر الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية، ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة".