أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الأثنين، عن فشل جلسات الحوار بين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال، بعد أن استمرت لساعات طويلة على مدار اليومين الماضيين في سجن ريمون.
وبينت الهيئة، في بيان لها، أن قرابة 150 أسيرا فلسطينيا شرعوا ظهر اليوم بإضراب مفتوح عن الطعام والماء، في سجني ريمون والنقب، في معركة أطلقوا عليها اسم "معركة الكرامة 2"، على أن تدخل دفعات متتالية من الأسرى للإضراب من مختلف السجون خلال الأيام المقبلة.
وقالت إن الحوار مع إدارة سجون الاحتلال وقيادة الحركة الأسيرة وصل لطريق مسدود، بسبب تعنت الإدارة ومن خلفها المستوى السياسي الإسرائيلي في الاستجابة للمطالب الحياتية الإنسانية للحركة الأسيرة والمكفولة بكل الشرائع والقوانين الدولية.
ولفتت إلى أن إدارة سجون الاحتلال لم تستجب لمطالب الحركة الأسيرة كإزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، وعدم التوصل إلى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة تلفونات عمومية بين أقسام السجون، وعدم إنهاء عزل الأسرى المعاقبين إثر الأحداث الأخيرة في سجن النقب الصحراوي، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل والإهمال الطبي بحقهم، وغيرها من مطالب.
من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، لـ"وفا"، إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تريد على ما يبدو التنصل مما تم الاتفاق عليه مع الأسرى خلال الأيام الماضية، نتيجة الضغط السياسي وحمّى الانتخابات الإسرائيلية.
وطالب الأسرى أبناء شعبنا، بضرورة الالتفاف حول قضيتهم العادلة ومعركتهم النضالية، وإسنادهم بمختلف السبل والأدوات الممكنة، وفضح السياسات الإسرائيلية تجاههم التي تخرق كل الشرائع الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.