في خطوة غير مسبوقة لزيادة الضغط على طهران، تخطط إدارة ترمب لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من عزل إيران ويمكن أن يكون لها آثار واسعة النطاق على المواطنين الأميركيين والسياسة الأميركية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
وقال مسؤولون مطلعون على الخطوة لوكالة (AP) إنه من المتوقع الإعلان يوم الاثنين، وأكد اثنان من المسؤولين الأميركيين ومساعد في الكونغرس هذه الخطوة المزمعة.
ويأتي تصنيف الحرس الثوري، -نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا عنه لأول مرة-، مع فرض عقوبات، بما في ذلك تجميد الأصول التي قد يملكها الحرس في الولايات المتحدة وحظر الأميركيين من التعامل معه أو تقديم الدعم المادي لأنشطته.
على الرغم من أن "الحرس" يتمتع بنفوذ وتأثير عريضين على الاقتصاد الإيراني، فإن مثل هذه العقوبات من الولايات المتحدة قد يكون لها تأثير محدود. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تصنيفه كمنظمة إرهابية إلى تعقيد العمل العسكري والدبلوماسي الأميركي بشكل كبير، لا سيما في العراق، حيث ترتبط العديد من الميليشيات الشيعية والأحزاب السياسية العراقية بعلاقات وثيقة مع الحرس. وفي لبنان، حيث تربط "الحرس" علاقات وثيقة بحزب الله، وهو جزء من الحكومة اللبنانية.
ويمكن أن يؤدي التصنيف إلى منع القوات الأميركية والدبلوماسيين من الاتصال بالسلطات العراقية أو اللبنانية التي تتفاعل مع مسؤولي الحرس الثوري الإيراني أو وكلائه.
ويشعر القادة الأميركيون بالقلق من أن "التصنيف" قد يدفع إيران إلى الانتقام من القوات الأميركية في المنطقة، وأن هؤلاء القادة يخططون لتحذير القوات الأمريكية المتبقية في العراق وسوريا وأماكن أخرى من هذا الاحتمال، وفقًا لمسؤول أمريكي ثالث.
بصرف النظر عن العراق، حيث يتمركز نحو 5200 جندي أميركي، وسوريا، حيث لا يزال هناك نحو 2000 جندي أميركي، فإن الأسطول الأميركي الخامس، الذي يعمل في الخليج العربي من قاعدته في البحرين، وقاعدة العديد الجوية في قطر، يحتمل أن يكون في خطر.
وقال المسؤولان الأميركيان إنه من المتوقع أيضًا صدور تحذير مماثل من وزارة الخارجية حول احتمال قيام إيران بالانتقام من المصالح الأميركية، بما في ذلك السفارات والقنصليات.
أوضح وزير الخارجية بومبيو في تصريحات علنية أن الضغط على طهران سيزداد حتى تغير سلوكها. في الأسبوع الماضي فقط، اتهم الممثل الخاص لبومبيو، براين هوك، إيران ووكلاءها بأنهم مسؤولون عن مقتل 608 من القوات الأميركية في العراق بين عامي 2003 و2011. واستشهد بمعلومات وزارة الدفاع التي رفعت عنها السرية حديثًا.
"سيواصل الوزير بومبو استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا للضغط على النظام (الإيراني) لتغيير سياساته التدميرية لصالح السلام في المنطقة ولصالح شعبه، الذين هم أكثر ضحايا هذا النظام معاناة" قال هوك، في إشارة إلى الخطوة المحتملة.
وتصنف أميركا حاليًا 60 مجموعة، مثل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية ومختلف فروعها، وحزب الله والعديد من الفصائل الفلسطينية، على أنها "منظمات إرهابية أجنبية". لكن أياً منها ليس جيشًا تديره دولة.
وبمجرد إعلان وزير الخارجية عن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيتم التنسيق مع وزير الخزانة، وسيوضع القرار أمام الكونغرس سبعة أيام لمراجعته. إذا لم تكن هناك اعتراضات، فسيصبح ساري المفعول.