قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال آذار/ مارس المنصرم، حربها الضروس ضد مصلى باب الرحمة للشهر الثاني على التوالي، وضد المصلين وسدنة وحراس المسجد الأقصى المبارك.
وأشار ادعيس في بيان وصل رام الله الاخباري نسخة عنه الاثنين، إلى ازدياد حالات الاقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى والابعاد والاعتقال، بواقع 56 تدنيسًا وانتهاكًا خلال آذار المنصرم، وارتفاع ملحوظ بملاحقة المتواجدين خاصة في مصلى باب الرحمة.
وأضاف أن أعداد المبعدين عن المسجد الأقصى، وخاصة حراسه ارتفعت بمارس الماضي، مبينًا أن العقوبات تنوعت ما بين الإبعاد من أسبوع لستة أشهر أو الاعتقال، ودفع الغرامات.
وبين أن الشهر الماضي شهد إبعاد العديد من الشخصيات الدينية والوطنية عن الأقصى، مثل رئيس المجلس الاسلامي الشيخ عبد العظيم سلهب، والشيخ ناجح بكيرات، ورئيس قسم المخطوطات في الأقصى رضوان عمرو، ووزير شؤون القدس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني، وأمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور، وغيرهم.
وأوضح أن ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" عقد اجتماعًا طارئًا جرى خلاله مناقشة سبل التصعيد ردًا على فتح المقدسيين مصلى باب الرحمة، ودعوات عنصرية ضد العرب والمسلمين ودعوات لطرد الأوقاف الإسلامية من المسجد الأقصى وإخراجها عن "القانون الإسرائيلي"، وإعلان "السيادة الإسرائيلية" التامة على الأقصى.
وخلال مارس الماضي، اقتحم أفراد من شرطة الاحتلال باب الرحمة، ومصلاه، وتم أخذ قياساته، كما أغلقت أبواب الأقصى، واقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الخاصة مسجد قبة الصخرة واعتدت على رئيس حراس المسجد، وعدد من العاملين، ودنس ما يسمى القائم بأعمال مفوض عام شرطة الاحتلال باحات الأقصى.
وذكر ادعيس أن قوات الاحتلال أصابت واعتقلت خلال مارس، العديد من المواطنين الذين اعتصموا قرب "باب الأسباط" احتجاجًا على إغلاق الأقصى، وحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، ولم يكتف الاحتلال بذلك بل منع رفع أذان صلاتي المغرب والعشاء.
وفي المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، منع الاحتلال رفع الآذان 53 وقتًا، وواصل الحصار والحواجز والتفتيش، وجرى تحويل المنطقة إلى ثكنة وسط احتفالات للمستوطنين داخل الابراهيمي خلال ما يسمى بـ" عيد المساخر"، وفي حلحول أدى مستوطنون طقوسًا دينية تلمودية في مقام النبي يونس.
كما طالت اعتداءات الاحتلال خلال الشهر المنصرم مسجد الرحمن في منطقة الجرون وسط بلدة بتير غرب بيت لحم، وكتبت شعارات عنصرية ورسم المستوطنون "نجمة داوود" على مدخل المسجد.