رام الله الإخباري
عقب حماد الرقب، القيادي في حركة حماس على تصريحات بنيامين نتنياهو، الذي قال فيها إن إعادة احتلال قطاع غزة، أمر مطروح، حيث أكد أن نتنياهو سيذهب إلى الانتخابات، ويُريد أن يسوق نفسه أمام مجتمع الاحتلال وكأنه بطل.
وقال الرقب لصحيفة دنيا الوطن "نتنياهو رئيس للوزراء منذ زمن بعيد، فما الذي منعه من احتلال قطاع غزة، وبالتالي هذه التصريحات عبارة عن فرقعات إعلامية، ولا يمكن له احتلال غزة".
وأضاف: "غزة تستطيع أن تهدم المكان الذي يوجد فيه مقر نتنياهو نفسه، وقادرة على أن تقصف تل أبيب إذا ما حمى وطيس أي معركة، والأمر غير مقتصر على تل أبيب فقط، وإنما نحن قادرون على أن نغطي كل فلسطين المحتلة بصواريخنا"، مضيفاً: "لدينا شبكة محترمة من الأدوات الاستراتيجية العسكرية التي نعتمد عليها، بالإضافة إلى مكانة وقوة الشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بتفاهمات التهدئة، أشار الرقب إلى أنه في حال مضت التفاهمات، ستكون هناك انفراجه واضحة في الكثير من المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية، وتشغيل الخريجين العمال، والكهرباء والمياه.
وقال: "بالنسبة لنا، لا نستطيع أن نعتبر أن هذا الأمر مجزوم به، إلى أن يرى النور على الأرض ويشعر المواطنون بها"، مضيفاً: "إن المطار والميناء من الملفات المطروحة في تفاهمات التهدئة، ولكن حتى الآن لا توجد نتائج بهذا الخصوص".
أما بالنسبة للحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية، فقد اعتبر القيادي في حماس، أنها لم تأت بإرادة شعبية ولا بتوافق وطني أو فصائلي، وبالتالي فهي حكومة غير شرعية.
وقال: "نحن في حركة حماس لا نعتبر حكومة اشتية للشعب الفلسطيني، وإنما يمكن أن نسميها في أحسن الأحوال بأنها حكومة لحركة فتح أو سلطة رام الله".
وأضاف الرقب: "نحن في حركة حماس مصرون على أن الطريق الحقيقي للحكومة، هو بالمصالحة الوطنية، والذي يترتب بتوافق وانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، والتي من خلالها تنتخب كل الدوائر التي من حقها أن تتكلم باسم الشعب الفلسطيني".
وحول إمكانية السماح للحكومة الجديدة بالعمل في قطاع غزة، أوضح القيادي في حماس، أن السماح لها بالعمل يحتاج إلى قرار من المكتب السياسي لحركة حماس، لافتاً إلى أن العودة إلى اللجنة الإدارية أيضاً يحتاج إلى قرار، مشيراً إلى أنه لم يصدر حتى الآن قرار بالعودة للجنة.
وفيما يتعلق بمسيرات العودة وكسر الحصار، والاتهامات بتحول الهدف الذي انطلقت من أجله، قال الرقب: "لو فرضنا جدلاً أن أحد ثمار مسيرات العودة، هو أن يكسر الحصار، وأن يتم إدخال الأموال إلى القطاع، ويتم تشغيل آلاف الخريجين، وتعود الحيوية إلى القطاع، هل هذا يعتبر تحولاً لأهداف المسيرات؟".
وأضاف: "عندما استطعنا طرد الاحتلال من قطاع غزة عام 2005، واندحر تحت ضربات المقاومة، كان هناك الكثير ممن يقولون إن الانسحاب لم يكن نتيجة المقاومة، ولكن لأن العدو ملّ من المكوث في غزة".
وتابع الرقب بقوله: "الذين يرمون الاتهامات جزافاً من غير نظر أو رؤية، فإن الدنيا لن تنتهي منهم، ولو حُررت فلسطين، فسيقولون إن اليهود ملوا من المكوث في فلسطين فخرجوا".
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، أكد الرقب أن الفترة الحالية لا تشهد أي جهد لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف، منوهاً في الوقت ذات إلى أن حركته ستبقى منفتحة على كل جهد أو طريق يمكن أن يؤدي إلى المصالحة، بالرغم من التعثر الكبير الذي أصابها، وستبقى هدفاً استراتيجياً للشعب الفلسطيني ولحركات المقاومة.
وحول لقاءات جديدة للفصائل في العاصمة المصرية القاهرة، قال القيادي في حماس: "من الممكن أن يكون هناك لقاءات، ولكن هذا الأمر لم تطلبه منا جمهورية مصر العربية".
دنيا الوطن