أعلن وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم فوز وزارة التربية بجائزة خليفة التربوية لأفضل مشروع تربوي على مستوى الوطن العربي، ضمن محور الأداء التعليمي المتميز؛ عبر مشروع قدّمته الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي وحمل عنوان "الإشراف القيادي التطويري في السياقات الفلسطينية".
واعتبر صيدم هذا الفوز شهادة جديدة على جدارة النظام التعليمي ونجاعته، خاصةً وأن المشاريع الفائزة ضمن جائزة خليفة خضعت للتحكيم من خلال لجان متخصصة؛ ما
يؤكد أن الفوز جاء نتيجة ما حواه نهج الإشراف التطويري من إضافة تربوية نوعية عكست ذاتها على الممارسة الإشرافية التربوية في المدارس الفلسطينية وهو ما أرسى دعائم التطوير الشمولي.
وشكر الوزير طاقم الإدارة العامة للإشراف والتأهيل للتربوي؛ وعلى رأسهم د. شهناز الفار التي تولت رئاسة الفريق الذي تابع هذا المشروع في حينه، مشيراً إلى أن المشروع يُتابع حالياً من طاقم متخصص برئاسة المدير العام الحالي للإشراف والتأهيل التربوي أيوب عليان ودائرة الإشراف.
وأكد صيدم أن الوزارة ستكرّم قريباً الفائزين بجائزة خليفة من فلسطين، مؤكداً أن لهذا الفوز دلالات عديدة تبرهن على أن قطار الإنجازات الفلسطيني لن يتوقف.
ويهدف المشروع الفائز في الجائزة إلى إحداث تغيير جذري في دور المشرف لدعم المعلمين في التّأمّل بخبراتهم لتحسين ممارساتهم التّعليميّة في سياقاتهم الصّفيّة، ووفق
احتياجاتهم الفرديّة، وذلك من خلال مكوث المشرفين التربويّين لفترة في المدارس لتشخيص واقع كلّ مدرسة، وتحديد احتياجات معلّميها في ضوء كفايات المعلّم الفعّال.
كما يهدف المشروع إلى العمل بالشراكة مع المديرين والمعلّمين وأولياء الأمور على تطوير الخطط والمشاريع الأنسب لكلّ مدرسة، وهذا كلّه أسهم في توظيف المعلمين لاستراتيجيّات تعليم وتعلّم وتقييم متمركزة حول المتعلّمين، وتطوير نشاطات ومهمات أدائية تدمج الطلبة، أسهمت في تعزيز مهاراتهم الحياتية، ورفعت تحصيلهم الأكاديميّ، وأسهمت في تحسين بيئة المدرسة وتفعيل مجتمعات التعلّم المهنية فيها.
وكانت القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د. صوفيا الريماوي؛ قد فازت قبل أيام بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم لأفضل بحث تربوي على مستوى الوطن العربي، ضمن محور الأداء التعليمي المتميز عبر بحث مشترك مع زميلتها د. قدرية البشري من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حمل البحث عنوان: "مساهمة برنامج مستند إلى مفهوم الذات وعلاقات الصداقة في تنمية تقدير الذات لدى أطفال المرحلة الأساسية الدنيا".