ودع مطار "أتاتورك" الدولي آخر رحلاته الخارجية المجدولة، التي توجهت من إسطنبول إلى سنغافورة، ليطوي صفحته المليئة بالقصص والذكريات.
يأتي ذلك مع عملية الانتقال الشاملة إلى "مطار إسطنبول" الذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وانطلقت الرحلة الخارجية الأخيرة "TK 54" إلى سنغافورة، في الساعة 02:40 بتوقيت تركيا (GMT+3)، السبت.والتقط المسافرون البالغ عددهم 319، صورا تذكارية في المطار، وكتب البعض رسائل في دفتر الذكريات، بهدف تخليد هذه المناسبة، قبل انتقالهم إلى الطائرة.
وشارك في مراسم توديع الرحلة الأخيرة، رئيس مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية في الخطوط الجوية التركية إلكر أيجي، ورئيس المجلس التنفيذي لشركة "تاو" للمطارات ساني شينار، إلى جانب موظفي المطار وعدد من المدعوين.
وبذلك اختتمت الخطوط الجوية التركية رحلاتها من مطار "أتاتورك" الذي احتضنها، وشهد صعودها على مدى 86 عاما.
وفي الساعة 21:40 بالتوقيت المحلي، الجمعة، انطلقت من مطار "أتاتورك" طائرة تحمل اسم "ملاذكرد" ورقم "TK 2182"، على متنها 288 راكبا، في آخر رحلة داخلية.
وأطلقت الخطوط التركية، فجر الجمعة، عملية نقل المعدات والحاويات والآليات التابعة لها في مطار "أتاتورك" إلى المطار الجديد، عبر تحميلها بالرافعات على متن مئات الشاحنات.
ويجري نقل المعدات بطريقة دقيقة للغاية عبر الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مطار "إسطنبول"، وسط تدابير أمنية واسعة من فرق الشرطة والدرك.وبالتوازي مع عملية نقل المعدات، تواصل طائرات الخطوات الجوية التركية الانتقال من مطار "أتاتورك" إلى المطار الجديد.
ومن المقرر أن تشهد المرحلة الأولى التي تستمر 45 ساعة، هبوط 167 طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار "إسطنبول".وفي 29 أكتوبر الماضي، افتتح الرئيس التركي، بشكل رسمي مطار إسطنبول، وهو ثالث مطار دولي في المدينة ذات الموقع الاستراتيجي.
وتبلغ مساحة المطار الإجمالية 76.5 مليون مترا مربعا، وسيتم افتتاحه بشكل تدريجي على عدة مراحل، ليكون الأكبر في العالم عند اكتمال جميع مراحله في الفترة القادمة.
وحاليا، يشهد المطار 23 رحلة جوية مجدولة في الداخل والخارج، ومع حلول 7 أبريل/ نيسان الجاري، ستنطلق الطائرات منه إلى أكثر من 300 وجهة حول العالم.