أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، أن الفترة الراهنة تشهد حالة من الفحص والمتابعة لمجريات تفاهمات "التهدئة وكسر حصار غزة "، مشيرا إلى وجود تقدم في هذا الموضوع.
وقال هنيّة على هامش زيارته للمستشفى الأردني وسط مدينة غزة الثلاثاء: "تلقّينا الليلة (مساء الإثنين) جدولًا زمنيًا للكثير من القضايا والملفات، وسنكمله مع الإخوة بمصر وقطر والأمم المتحدة"،
وأضاف أن الوفد الأمني المصري يُجري زيارات مكوكيّة؛ من أجل التوصل إلى تفاهمات تحققّ مطالب شعبنا الفلسطيني بإنهاء الحصار (الإسرائيلي) الظالم عن قطاع غزة".
وأشار إلى أن الجهود المصرية "تجري جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة ودولة قطر؛ لإنهاء الحصار ووقف العدوان، وتغيير واقع المعاناة لأهلنا في القطاع".
وأضاف: "ما زلنا بانتظار الإجابات المحدّدة والواضحة على المطالب (الفلسطينية)، ويمكن القول إن هناك تقدّمًا، ربما نصل فيه إلى الشوط الأخير".
واستدرك: "لكن يبقى ذلك مرهونًا بمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بما يقول، ونحن (حماس) نراقب ونتابع، والأهمّ مما يقال على الورق، نريد أن نرى شيئًا ملموسًا على أرض الواقع".
ومنتصف الأسبوع الجاري، أعلن الاحتلال عن توسيع مساحة الصيد البحري في بحر قطاع غزة، إلى (15) ميلًا بحريًا، رأى فيه مراقبون "خطوة ملموسة"، على وقع الجهود المبذولة، نحو كسر حصار غزة.
وخلال الأسبوعين الماضيَين، يُكثّف وفد من المخابرات المصرية زياراته "الماراثونية" بين قطاع غزة واسرائيل، يلتقي فيها قيادة "حماس" والفصائل بالقطاع، ومسؤولين من الكيان؛ لاستكمال جهود "كسر الحصار"، التي تقودها القاهرة، منذ أشهر عدّة، إلى جانب أطراف أخرى.
وتستند "التفاهمات" على كسر حصار "إسرائيل" المفروض على قطاع غزة منذ (13) عامًا، مقابل وقف أدوات مسيرات العودة السلمية، التي يرى فيها الاحتلال أنها "خشنة"، كالبالونات والطائرات الورقية وفعاليات الإرباك الليلي.
صفقة التبادل
وعن حقيقة شمول "التفاهمات" صفقة تبادل أسرى بين المقاومة والاحتلال؛ قال: "هذا الموضوع غير مطروح الآن، ولكن ليس لدينا مانع على الإطلاق، للدخول في مفاوضات (غير مباشرة) لتبادل الأسرى، شريطة أن يلتزم الاحتلال بالإفراج عن جميع من أعاد اعتقالهم من محرري صفقة شاليط".
وبموجب الصفقة (عام 2011) ، أُفرج (1027) أسيرًا فلسطينيًا، مقابل إفراج "حماس" عن الجندي "الإسرائيلي" "جلعاد شاليط" الذي أسرته الحركة لـمدة (5) أعوام في قطاع غزة.
ولفت رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إلى أن حوالي (52) أسيرًا محررًا في صفقة "وفاء الأحرار"، أعاد الاحتلال اعتقالهم.
وتابع هنيّة: "حينما يتم الإفراج عنهم، يمكن أن نبدأ بعدها بمفاوضات تتعلقّ بتبادل الأسرى".