رام الله الإخباري
قال الجنرال يسرائيل زيف القائد الأسبق لفرقة غزة ، اليوم الاثنين، إن " الوضع القائم في قطاع غزة يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرار واضح، فإما التوصل لتسوية مع حماس ، أو إعادة احتلال كل القطاع".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف:" يجب حسم الأمر فإما التوصل لوقف لإطلاق النار، أو إسقاط سلطة حماس، والتوقف عن لعبة البينغ بونغ مع الحركة في غزة".
وأكد أن "الاغتيالات التي تستهدف قادة حماس والعمليات العسكرية الموضعية لها تأثير زمني مؤقت فقط، ولا تستطيع حل المشكلة بصورة نهائية، لأن الوضع القائم في
غزة مربك جدا، ويشكل حالة استنزاف لإسرائيل وتبادل لإطلاق النار، وهذا وضع غير محتمل، وهي مسؤولية الحكومة بإيجاد استراتيجية جديدة لتغيير الوضع القائم".
وأوضح أن "السياسة الإسرائيلية القائمة لم تعد تتحكم في التطورات الميدانية القائمة بغزة، وباتت قائمة على الاكتفاء بسياسة الردود على كل حدث في غزة، ولا تبادر لتنفيذ سياسات محددة، ولذلك فإن إسرائيل مطالبة باتخاذ قرار نهائي: إما الإبقاء على حماس أو لا"،
وأوضح أنه "لا يمكن تجاهل الأمر القائم في غزة، بل يجب إعطاء فرصة للتسوية التي يتحدثون عنها، ومعرفة مدى جدواها في إخضاع حماس، وإعداد الأرضية المناسبة لذلك، أو إعادة احتلال القطاع، وتنظيفه كليا من السلاح، وقتل كل من يوجد على رأس قيادة حماس الحالية".
واستدرك بالقول: "هناك ضرورة للتواصل مع بعض الجهات التي قد تخلف حماس في إدارة الوضع في غزة، مع العلم أن تجاربنا السابقة في مثل هذه الحالات لم تكن
ناجحة، مع أن الاغتيالات وجدواها ليست بتلك الأهمية، لأننا أسقطنا عليهم مئات القذائف، ودمرنا لهم العديد من الأهداف والمواقع، لكنهم سرعان ما أعادوا بناءها من جديد".
وختم حديثه بطرح السؤال: "كم سنقتل من قادة حماس؟ مع أن من سيأتي بعدهم سيكون أكثر قسوة على إسرائيل من القادة السابقين، كل عمل من هذا النوع له تأثير زمني مؤقت، وكذلك العمليات العسكرية المحددة والمركزة، ولذلك يجب التفكير على المستوى الاستراتيجي، فإما بالتوصل لتسوية مع حماس، أو إعادة احتلال القطاع، والتوقف عن لعبة الفعل ورد الفعل"، وفق تعبيره.
عربي 21