اتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة وزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غايدو، الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، بإعداد خطة لقتله.
وقال مادورو، متحدثا إلى أنصاره في بث مباشر نقله التلفزيون المحلي، يوم أمس السبت:"الإمبريالية الأمريكية تريد قتلي. لقد كشفنا للتو عن خطة، وجهها دمية الشيطان (غوايدو) شخصيا، لقتلي. لدينا أدلة، لكنهم لم يستطيعوا ولم يتمكنوا منا لأن إلهنا يحمينا".
وأعلن الرئيس الفنزويلي إلقاء القبض على زعيم عصابة كولومبية، مشيرا إلى أنه مرتبط بالمعارضة. وقال: "لدينا أسماء، وهذا الرجل (مستشار زعيم المعارضة غوييدو روبرتو) قدم دليلا ساعدنا في القبض على الزعيم القوي للجماعة الكولومبية المتشددة، التي صارت بالفعل في أيدي القضاء الفنزويلي نتيجة لسياسة مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن رئيس العصابة الكولومبية راستراجوس.
وأضاف مادورو: "تم إلقاء القبض على راستراجوس في ولاية كارابوبو، واعترف وقدم أدلة تشير إلى أنه كان يعمل لطرف معين بعدما تم نقله إلى فنزويلا، وتريد القوى اليمينية المؤيدة للإمبريالية والفاشية استبدال فشل خططها السياسية بالعنف والقتل والإرهاب، لكن نحن والشعب والقوات المسلحة البوليفارية في إطار تحالف مدني — عسكري سنتصدى لذلك ونهزم مرة أخرى هذا الهجوم الإرهابي وجميع التهديدات".
وكان زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، أعلن الخميس الماضي، أن قوات الأمن تحاصر منزلي أحد كبار معاونيه ونائب معارض بارز وتحتجزهما رهائن منذ ساعات الصباح الباكر.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وتشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وجورجيا ثم عدد كبيرمن الدول الأوروبية. فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى مؤخرا اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، كما اتهم مادورو الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة، كما اتهم رئيس البرلمان خوان غوايدو بانتهاك القانون والدستور، بعد إعلان نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.