تقدم مجلس قروي جالود جنوب نابلس، وبلدية عناتا في محافظة القدس، بدعوى قضائية تعتبر الأولى من نوعها، أمام محكمة مقاطعة "ديلاوير" الأميركية ضد شركة تروج للسياحة في المستوطنات.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، اليوم الثلاثاء، إن القضية التي تقدم بها مجلس قروي جالود وبلدية عناتا، اضافة الى فلسطينيين اثنين يقطنان في الولايات المتحدة الأميركية، وهما: زياد علوان، ورندة وهبي، يوم أمس الاثنين، امام المحكمة، جاءت ضد شركة " إير بي إن بي " الأميركية، التي تقوم بأعمال ترويج لمنازل بهدف السياحة في مستوطنات مقامة على اراضي المواطنين.
واضاف أن الشركة تقوم بترويج الأعمال التجارية الاستيطانية لجمهور عالمي ضخم؛ بهدف كسب المزيد من الأرباح وتساعد على إدامة التميز الصارخ والممنهج, مشددا على أن الشركة تقع عليها مسؤولية احترام القانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
واشار دغلس الى أن ما تقوم به شركة "اير بي إن بي" من عرض على موقعها لبيوت في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنها ستظل تنتهك تلك المسؤوليات، فضلاً عن تنفذ التضليل الإعلاني من خلال الزعم بأن الشقق السكنية التي تعرضها للإيجار تقع في إسرائيل على الرغم من انها تقع في مستوطنات وبؤر استيطانية غير قانونية .
وبين دغلس أن الفلسطينيين يسعون الى محاسبة المستوطنين على دورهم في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فضلا عن التعدي الجائر على اراضيهم, وتورطهم المباشر في مشروع استيطاني إسرائيلي غير قانوني، اضافة الى دحض ادعاءات المستوطنين بأن "إي ربي إن بي" قامت بالتميز ضدهم عندما قررت الشركة إزالة عقارات المستوطنين من برنامجها .