ألمح وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى ضبط بلاده خلية تجسس لدولة من الجيران لم يسمها، مشيرا إلى أن "مثل هذه الأمور تحدث بين الجيران".
جاء ذلك تعقيبا على سؤال من مديرة جلسة لـ"النادي الثقافي العماني" بشأن عدم رد الوزير على سؤال من أحد الحاضرين حول ضبط خلية تجسس بالبلاد، حسب ما تضمنه فيديو نقله حساب النادي عبر "يوتيوب".
وقال علوي، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الإثنين عن السياسية الخارجية لعمان، إن "مثل هذه الأمور تحصل بين الجيران"؛ ما دعا الحضور للضحك، دون أن يتضح هل كان أسلوب الوزير تهكما وسخرية أم لا، غير أنه كان يتحدث بهدوء كعادته.
وأضاف: "نحن نتعامل مع كل جوارنا بشيء من اللطف، الكل واحد"، دون أن يعطي ردا واضحا بشأن تفاصيل الخلية ولا اسم الدولة.
هذا الفيديو، دعا عمانيون إلى الانقسام بين من يتهم الإمارات بمعلومات بأنها المقصودة بالوقوف وراء خلية التجسس التي تحدث عنها بن علوي، وآخرون يشككون في الأمر.
وكان أبرز من تحدث عن الخلية الإماراتية عبر "تويتر" حساب "المختار الهنائي" الذي عرف نفسه بأنه صحفي عماني قائلا: "تواجدت اليوم (11 مارس 2019) في محكمة الجنايات بمسقط، التي نظرت في قضية أمنية تورط فيها 5 أشخاص من دولة الإمارات بينهم ضباط، إضافة إلى متهمين عمانيين مدنيين اثنين".
وأضاف: "القضية بدأت منذ حوالي 3 أشهر بعد أن تم القبض على المتهمين -بعضهم نهاية نوفمبر(تشرين الثاني)- والتحقيق معهم ثم إحالتهم للإدعاء العام".
وتابع: "قدمت طلب إلى فضيلة الشيخ رئيس محكمة استئناف مسقط اليوم عن رغبتي في حضور الجلسات ولكن لم يصلني رد، بعد أن تم تصنيف الجلسات على أنها سرية، واقتصر حضورها على محامي المتهمين وأقاربهم، وتواجد في المحكمة مجموعة من أهالي المتهمين وتم السماح للأقرباء بالدخول فقط".
ولم يصدر تعليق رسمي من الإمارات على ذلك الاتهام (حتى الساعة 07:00 ت.غ)، غير أن نشطاء آخرين نفوا أن تكون الإمارات المقصودة.
ومن أبرز من نفى اتهام الإمارات، حساب "مازن المرزوقي" من عمان، الذي قال عبر "تويتر": "يوسف بن علوي ما صرح بوجود خلية تجسس كل اللي قاله نتعامل مع دول الجوار بلطف، الإمارات بلادنا الثانيه الله يبعدنا من شر الفتن".
يشار إلى أن مسقط أعلنت في 2011، ضبط خلية تجسس إماراتية، تستهدف نظام الحكم في السلطنة، لكن الإمارات نفت آنذاك صلتها بالأمر، وفق وسائل إعلام.