مشافي جديده في الخليل والحمدلله يضع حجر "الاساس"

موقع مدينه رام الله الاخباري :

شهدت محافظة الخليل أمس الاثنين، وضع حجر أساس لبناء مستشفيين في مدينتي حلحول ودورا، في خطوة اعتبرها مسؤولون ومواطنون نهضة صحية كبيرة تشهدها المحافظة، وتخطٍ للعقبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال في أحيان كثيرة أمام حركة المواطنين.

وقال وزير الصحة د. جواد عواد إن وضع حجر الأساس لمستشفيي حلحول ودورا هو تأكيد على صدق الوعود التي أطلقتها وزارة الصحة، مضيفاً أن هذا اليوم يشهد انطلاقة جديدة نحو المزيد من الانجازات التي تسجل في القطاع الصحي الحكومي.

وأضاف عواد أن التطور والتقدم الذي طرأ على القطاع الصحي الحكومي وقطاع المستشفيات لم تشهده أي فترة وزارية سابقة، وذلك نتيجة الدعم الكامل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء.

تخفيف على المواطنين

مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة د. محمد أبو غالي قال إن عوامل كثيرة كانت سبباً في التخطيط لبناء مستشفيين بحلحول ودورا، منها أن نسبة الإشغال في مستشفى الخليل الحكومي تصل في أحيان كثيرة لما يزيد عن 130%.

وأضاف أن بناء المستشفيين سيخفف تكاليف المواصلات وعبء انتقال المواطنين ليلاً إلى مستشفى عالية الحكومي، وتخطي العراقيل والحواجز والإغلاقات التي يضعها الاحتلال في أحيان كثيرة بالمحافظة.

وقال إن عدد الأسرة في المستشفيات الحكومية بالخليل، يجب زيادتها إضافة إلى توسيع مستشفى يطا، لمجاراة الزيادة السكانية في الخليل.

وأوضح أبو غالي أن كل مستشفى سيضم ما يقارب 60 سريراً، بمعنى \"أننا خففنا على مستشفى الخليل ثلث الحمل الذي كان يقوم به\"..

وأكد أن مستشفيات محافظة الخليل الخاصة والعامة ستفي بحاجة السكان، بعد بناء هذين المستشفيين، وذلك للـ10 سنوات القادمة.

\"re_1423551138\"

وأشار مدير عام المستشفيات إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب لسكان هذه المنطقة بالمقارنة مع المحافظات الأخرى، جعلهم يتوجهون لتلقي الخدمة الصحية من القطاع العام ما أثقل كاهل وزارة الصحة.

تأثير استراتيجي

محافظ محافظة الخليل كامل حميد قال إن بناء مستشفيين إضافيين في المحافظة هو تأثير استراتيجي على الواقع الصحي فيها.

وأضاف: \"حالياً هناك نقص شديد في عدد الأسرة في مستشفى الخليل الحكومي، وهناك عرقلة لوصول المرضى، لكن بناء المستشفيين سيلبي الاحتياجات الصحية للمحافظات لسنوات عديدة\".

وأشار حميد إلى أن توزيع الخدمة وانتقالها للشمال والجنوب سيسهل على المواطنين، وسيعيد توزيع الخدمات في المحافظة بشكل متكامل، اعتمادا على توزيع التخصصات والطوارئ وتوفير المتطلبات الأساسية في كل منطقة.

وأكد أن محافظة الخليل ستعمل على وضع كل الامكانيات لتسهيل عمل هذه المستشفيات، مضيفا أنه \"لدينا خطة من القطاع الصحي تحدد الأولويات وتطوير المستوى الصحي في المحافظة وسيتم الشروع بتنفيذها حال بناء المستشفيين وأول أولويات هذه الخطة هو وجود هذه المستشفيات إضافة إلى تطوير مستشفى يطا والخليل الحكوميين.

جاهزون للدعم

رئيس بلدية دورا د. محمد سمير النمورة قال إن المستفيدين من بناء مستشفى دورا الحكومي هم سكان دورا ومحيطها والظاهرية والسموع والفوار والريحية ويبلغ تعدادهم ربع مليون مواطن تقريباً.

وأضاف أن هناك حاجة ماسة لأن يكون هناك مستشفى في دورا، وذلك لأن القدرة الاستيعابية في مستشفى الخليل الحكومي باتت لا تفي بالمطلوب، مؤكدا أن 40% من مراجعي مستشفى عالية الحكومي هم من سكان دورا وقراها المجاورة.

وأوضح النمورة أن البلدية قدمت الأرض التي سيتم بناء المستشفى عليها، وفتحت الطرق المؤدية للمستشفى، وهي قيد التعبيد (3 شوارع بطول 3 كلم). إضافة إلى تمديد شبكات الكهرباء والمياه لمنطقة المستشفى.

وأشار إلى أن البلدية قامت بعمل حفريات في المنطقة، حيث أزالت ما يقارب 30 ألف متر مكعب من الردم والأتربة بعد قص ذروة الجبل من أجل تحقيق مساحة مستوية للمستشفى.

وقال إنه بالنسبة للمجتمع المحلي فإن بناء المستفى هو أكبر حلم في طريقه للتحقق، \"وهناك العشرات من المواطنين الذين أبدوا استعدادهم للتبرع للمستشفى\".

نهضة صحية

رئيس بلدية حلحول وجدي ملحم قال إن البلدية ترى في نفسها شريكة لوزارة الصحة في خدمة المواطنين، والواقع الصحي بالمدينة، مؤكداً أن بناء مستشفى حلحول الحكومي هو بمثابة نهضة صحية كبيرة تشهدها محافظة الخليل.

وأضاف أن بناء المستشفى سيسهم في تحقيق استقرار صحي بالمحافظة، وسيخدم مواطني شمال الخليل، الذين يبلغ عددهم ما يقار الـ200 أل مواطن.

وأشار ملحم إلى أن البلدية وفرت قطعة الأرض التي سيبنى عليها المستشفى في منطقة يسهل على جميع مواطني شمال الخليل الوصول إلها، مؤكدا أن المواطنين في حلحول كانوا متعطشين لبناء هذا المستشفى حيث اعتبروه من أهم المشاريع التي شهدتها محافظة الخليل على مر السنوات الماضية.

إيطاليا داعم هام

وأشادت مديرة التعاون الدولي بوزارة الصحة أ. ماريا الأقرع بالدور الهام للحكومة الايطالية في تطوير واصلاح النظام الصحي الفلسطيني.

وقالت إن إيطاليا لعبت دور الراعي الصحي منذ تسلم السلطة مهامها عام 1994 حتى عام 2009، حيث تم تمويل العديد من مشاريع البنية التحتية الصحية وبناء القدرات ومأسسة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الصحة، لتعود هذا العام بدعم جديد على مستوى الرعاية الصحية الأولية والثانوية، كان ثمرتهما انشاء المستشفيين في حلحول ودورا، من خلال قرض ميسر بمبلغ 10 مليون يورو، إضافة إلى منحة لتطوير الرعاية الصحية الأولية بمبلغ 5.4 مليون يورو.

[newsbox style=\"nb1\" display=\"category\" cat=\"1\" show_more=\"yes\" show_more_event=\"ajax\"]