اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله ، اليوم الجمعة، اسفرت عن اصابة 15 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق.
وأكدت مصادر طبية لوكالة الأنباء الرسمية، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني بكثافة صوب الشبان، ما أدى لإصابة 15 منهم بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق حيث جرى تقديم العلاج الميداني لهم.
وأفادت مصادر محلية في الجلزون، أن جنود الاحتلال أغلقوا مدخل المخيم الرئيسي المحاذي للشارع الواصل بين محافظتي رام الله والبيرة ونابلس، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منه، فيما اقتحمت الآليات العسكرية المخيم وأطلقت الغاز المسيل للدموع صوب منازل المواطنين.
وأوضحت أن جنود الاحتلال اقتحموا عددا من المحال التجارية في مخيم الجلزون، وصادروا تسجيلات الكاميرات الخاصة بها.
إلى ذلك، احيا المشاركون في مسيرة قرية نعلين الاسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، اليوم الجمعة، ذكرى رحيل الشهيدة راتشيل كوري والمصاب تريستان أندرسون وتضامنا مع ما يتعرض له اقصانا الحبيب.
وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال اطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين ما ادى الى اصابة عدد منهم بالاختناق وعولجوا ميدانيا.
وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، باتجاه الجدار العنصري، برفقة متضامنين رافعين الاعلام الفلسطينية، وصور تريستان وراتشيل كوري.
يذكر ان المتضامنة الاميركية راتشييل كوري استشهدت بطريقة وحشية في قطاع غزة في الـ 16 من آذار/مارس 2003 بعد دهسها وسحقها من قبل سائق جرافة تابعة للاحتلال الاسرائيلي اثناء تصديها لعمليات الهدم والتجريف لمباني مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح جنوب القطاع.
فيما اصيب المتضامن الاميركي تريستان أندرسون بقنبلة غاز في وجهه اثناء فعالية سلمية مناوئة للجدار العنصري في قرية نعلين في العام 2009 ما ادى الى اصابته بجروح بليغة دخل على إثرها في غيبوبة طويلة.
في ذات السياق، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة مسيرة سلمية انطلقت في قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله، للمطالبة بالإفراج عن جثماني الشهيدين يوسف عنقاوي وأمير دراج.
وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال هاجموا المشاركين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما ادى الى اصابة عدد منهم بالاختناق وعولجوا ميدانيا.
يذكر ان الشهيدين عنقاوي ودراج، ارتقيا قبل نحو اسبوعين بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار على المركبة التي كانا يستقلانها مع شاب ثالث، عندما كانوا في طريقهم إلى مكان عملهم في أحد مخابز قرية كفر نعمة غرب رام الله.