نفذت أنصار "جماعات المعبد أو الهيكل" المزعوم، اليوم الخميس، اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وقال مسؤول الاعلام في الأوقاف الاسلامية فراس الدبس، ان أكثر من 150 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال ساعة واحدة، عبر مجموعات كبيرة من سوائب المستوطنين.
ولفت مراسلنا في القدس نقلا عن شهود عيان، إلى أن مجموعات المستوطنين التي تقتحم الأقصى من باب المغربة تغادره بعد جولة استفزازية من باب السلسلة، ثم تعاود مرة ثانية وثالثة اقتحامه من باب المغاربة لتسجيل رقم قياسي بعدد المُقتحمين.
وكانت "جماعات الهيكل" المنضوية في اطار ما يسمى "اتحاد منظمات المعبد"، قد جدّدت دعواتها في الأيام الأخيرة لأنصارها وجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة فيما أسمته اجتياح الأقصى صباح اليوم، تحت شعار "معاً من أجل منع المسلمين السيطرة على باب الرحمة".
وصرح رئيس هذا الاتحاد المتطرف في وقت سابق أن مخططاتهم عبر ثلاث سنوات فشلت عقب فتح الأوقاف مبنى باب الرحمة، لافتا إلى أنه كان مخططا اقتطاع هذه المنطقة، وإقامة كنيس يهودي يحمل اسم "كنيس باب الرحمة"، ليكون مقدمة لإقامة الهيكل الثالث مكان مسجد قبة الصخرة المشرفة في الأقصى المبارك.
من جانبه، أهاب مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية في القدس- في بيان أصدره أمس، بالمواطنين إلى مواصلة رباطهم وشدّ الرحال إلى الأقصى، لـما يشكله هذا الرباط بأثر بالغ في تفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق مخططاتهم العدوانية التي تحاك ضد الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف".
وأكد على مواقفه السابقة بالتمسك بحق الـمسلمين وحدهم في الـمسجد الأقصى الـمبارك بجميع مصلياته، وساحاته، ومرافقه وما دار عليه السور فوق الأرض وتحت الأرض.
وشدد على موقفه الثابت باعتبار مبنى مصلى باب الرحمة جزءا لا يتجزأ من الأقصى، ومواصلة فتحه لأداء الصلاة فيه، والعمل الفوري على تعميره وترميمه من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة الإعمار ، باعتبارهما الجهة الـمسؤولة وصاحبة الاختصاص في ذلك، دون تدخل من قبل سلطات الاحتلال بأي شكل من الأشكال.