قال رئيس الوزراء "محمد اشتيه " ان النظام الفلسطيني يتيح 3 أسابيع، ويسمح بالتمديد لأسبوع آخر، مستطردا : "لكن لا نريد أن يكون هناك فراغ بين الحكومتين".
ولفت إلى أنه استمع من المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح أمس واليوم، مبينا أنهم "جميعا داعمين للحكومة بالكامل، والكل موحد لإنجاحها".
وفي سياقٍ متصل، كشف أنه سيبدأ يوم الخميس اجتماعات مع الفصائل بشأن الحكومة، مضيفا : "سنجتمع مع كل إنسان له علاقة بالوطن، حتى الفصائل التي لا تريد أن تكون في الحكومة نريد أن نستمع وجهة نظرها في البرنامج".
وأكد أن "هذه الحكومة للكل الفلسطيني"، منوها إلى أنها ستكون مفتوحة للجميع، وستضم فتح وقوى ووزراء من غزة والضفة والقدس.
وتابع إنه سيستمع من الناس وأولوياتها، ثم سيتم عمل برنامج الحكومة وفق ذلك، موضحا أنه "يهمه أن يكون كل وزير شريك في البرنامج"، مستطردا في الوقت ذاته : "نحن لا نملك عصا سحرية لحل المشاكل في يوم وليلة، وبرنامج الحكومة لا أقره لوحدي".
واعتبر أن الحكومة "ليست 17 شخصا، إنما كل إنسان جزء لا يتجزأ منها، وكل مواطن في موقعه وزير بمعنى المسئولية"، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم مجموعة من الأسماء المقترحة بهذا الشأن للرئيس.
وزاد قائلا : "نريد أن نعمل معا، القضاء والحكومة والرئاسة ومنظمة التحرير والتنظيمات".وبشأن حماس، قال : "إذا لم تشارك في الحكومة، ستبقى الأبواب مفتوحة، حال انتهى الانقسام، فالكل سيكون جزءًا منها".
الأزمة المالية
وبخصوص الأزمة المالية الراهنة، كشف اشتية عن اجتماع عقده مع البنك الدولي بهذا الشأن، مشيرا إلى وجود مشاورات مع المانحين وبعض الدول العربية من أجل توفير شبكة أمان مالية.
ووصف الظروف الراهنة والأيام القادمة بالصعبة، "لكن الصعوبة لها إطارا زمنيا"، لافتا إلى أن أمريكا تعتقد أنها تدفع الفلسطينيين نحو الاستسلام للقبول بصفقة القرن.
وشدد على أن الحكومة لن تدخر جهدا لرفع المعاناة عن المواطنين، مخاطبا المواطنين بقوله : "مقبلون على تعزيز صمودكم على أرضكم في بيوتكم".
وحول الرواتب، أشار إلى أنها لم تصرف كاملة، مردفا : "باعتقادي هذا الأمر، سيكون إطاره الزمني ليس طويلا".
وفي حديثه عن سياسة التقشف، قال : "كل شيء ليس له لزوم لن يكون موجودا، وكل شيء يؤذي مشاعر الناس لن يكون موجودا ولا نريد المبالغة في شيء"، مضيفا : "نريد أن ندير البلاد بأقل تكلفة وأكثر نجاعة".
وحذر من أن إسرائيل تريد "توسيع الفجوة بيننا والناس"، منوها إلى أنها لا تحرض عليه فقط إنما على الرئيس والسلطة وأعضاء منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح.
وتابع : "نحن ماضون وقبلنا ان نتحمل المسئولية سنبذل كل ما هو ممكن من اجل رفع المعاناة عن الناس وان تبقى فلسطين".
البطالة
وفي إطار آخر، ذكر اشتية أنه ناقش مع فريق البنك الدولي يوم الأربعاء، كيفية مساعدة فلسطين في خلق فرص عمل للشباب، مشددًا على "اننا نريد إتاحة الفرصة للشباب ليكون مشاركا في العملية الإنتاجية".
وحسب اشتية، فإن المشغل الرئيسي الآن هو السلطة، لافتا إلى أنه سيتم عمل برامج تخلق فرص عمل للشباب وتوسع الإبداع وتترك مجالا للريادة.وقال : "سنكون شركاء مع القطاع الخاص والمجتمع الدولي؛ لخلق ارضية امام الشباب الفلسطيني".
اكد رئيس الوزراء المكلف "محمد اشتيه " ان آلية عمل الحكومة "سنعمل بخطين متوازيين بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ، وهما إنهاء الانقسام ومساعدة أهلما في القطاع".
وحسب رئيس الوزراء المُكلف، فإن السلطة الفلسطينية تقدم اليوم 100 مليون دولار لأهلنا في غزة، لافتا إلى أن "هناك ظروفا صعبة، وحصار إسرائيلي، بالإضافة إلى حكومة حماسسلطة الأمر الواقع". بحسب حديثه.
وأضاف أن الخط الأول لعمل الحكومة في غزة، يتمثل في "مساعدة الناس بما نستطيع، وتقديم كل شيء بالنسبة لهم تعليميا وصحيا ومعيشيا".
أمام الخط الثاني، وفق اشتية، فيتمثل في إنهاء الانقسام، وهذا أمر تتفاوض فيه حركة فتح، مؤكدا أن الجهد سيكون موحدا في هذا الموضوع، وأن الحكومة ستسخر كل ما تستطيع لإنهاء الانقسام.
وتابع : "أنا لا أحكي شعارات هناك إمكانية للعمل في خطوط متوازية، وهذه هي توجيهات الرئيس عباس".
الانتخابات
وفيما يتعلق بالانتخابات، شدد اشتية على ضرورة الاحتكام إلى الشعب والذهاب لانتخابات إذا كانت الاتفاقات لا تنفذ ووضع المصالحة غير قابل، مشيرا إلى إمكانية إجرائها في غضون ستة أشهر.
وقال : "ان استطعنا أن ننهي الانقسام ونجسد الوحدة، سنكون قادرون على إحباط صفقة القرن ، وإن لم نستطع جاهزون لمواجهتها منفردين"، مؤكدا أن المخرج هو الذي وضعه الرئيس لإنهاء الانقسام عبر صندوق الاقتراع.
قطاع غزة
ووصف محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف، اليوم، معاناة المواطنين في قطاع غزة بأنها كبيرة، مشيرة إلى أن القطاع "كتلة من الاسمنت وليس فيه متسع للناس".
وقال اشتية في تصريحات عبر تلفزيون فلسطين : "قطاع غزة حبيب على قلوبنا جميعا، والهم والظروف المعيشية التي يعيشها المواطن هناك غير مسبوقة"، مبينا أن 95% من المياه ملوثة والكهرباء تكون مقطوعة بشكل متواصل بالإضافة لمشكلة الصرف الصحي.
وأضاف أن غزة تتضمن أعلى كثافة سكانية في العالم، حيث تبلغ مساحتها 364 كيلو متر مربع، ويعيش في كل كيلو 550 ألف إنسان، واصفا القطاع بأنه "كتلة من الاسمنت، وليس فيه متسع للناس".
وأكد اشتية أن "أهلنا في غزة أولوية بالنسبة لنا"، مستدركا : "لكن مفتاح هذا الموضوع، أن ننهي الانقسام وبسرعة؛ لأن معاناة الناس كبيرة".