أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء، دعم بلاده لمختلف الجهود الرامية لإحياء عملية السلام، واستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وشدد السيسي خلال استقباله اليوم إريكسن سوريدي وزيرة خارجية النرويج، على الالتزام بحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية كأساس لتسوية الصراع بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأكد السيسي حرص مصر على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وكذلك تعزيز آليات التشاور السياسي، واستمرار الدعم والتأييد المتبادل في شتى المحافل الدولية والإقليمية، فضلاً عن استكشاف مجالات جديدة للتعاون لدفع العلاقات الاقتصادية إلى آفاق أرحب، خاصة في قطاعات الشحن البحري وإدارة الموانئ والمصايد السمكية ومشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة، لاسيما في ضوء قيام الشركات النرويجية مؤخراً بزيادة استثماراتها في مصر والمساهمة في عدد من المشروعات الجاري تنفيذها.
من جهتها، ثمنت وزيرة خارجية النرويج الدور الذي تقوم به مصر في هذا الإطار سعياً لإعادة الاستقرار إلى المنطقة واحتواء تداعيات تلك الأزمات.
وأعربت عن تقدير بلادها لما يربط بين البلدين من علاقات تعاون متميزة، مؤكدة تطلع النرويج لتعزيز حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تنفذه الحكومة المصرية.
وشددت على التزام النرويج بأن تكون شريكا لمصر في التنمية، منوهة إلى اهتمام العديد من الشركات النرويجية بالعمل في مصر، وكذلك بتعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والنرويج في إفريقيا، في ضوء الاهتمام المشترك للجانبين بدعم التنمية في القارة، ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال العام الجاري.
كما أكدت وزيرة الخارجية النرويجية الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها مصر بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، مشيرة إلى اهتمام النرويج بتعزيز التنسيق والتشاور مع مصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وجرى خلال اللقاء، تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية، فى ضوء الدور التاريخي الذي اضطلعت به النرويج في تيسير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى اتفاق أوسلو عام 1993، والحاجة الملحة لإعطاء دفعة قوية لإحياء المسار التفاوضي بين الجانبين. وفق ما نقله موقع اليوم عن السابع عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية.
ووفق الموقع، فقد شهد اللقاء تباحثاً حول عدد من القضايا الإقليمية في ضوء الأزمات القائمة ببعض دول المنطقة، فضلًا عن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.