حماس : الكرة الآن في ملعب اسرائيل ونتنظر الرد من تل أبيب

حماس واسرائيل وقطاع غزة

كشف قيادي في حركة حماس ، يوم الإثنين، أن الوفد الأمني المصري سيعود إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة، موضحا أنه سيحمل ردًا إسرائيليا على الشروط الخاصة بـ"وقف الاحتجاجات الحدودية".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" سهيل الهندي، إن حركته تنتظر عودة الوفد المصري "بعد أيام قليلة"، إلى غزة، كي تدرس الرد الإسرائيلي على مطالبها.

وأوضح الهندي لوكالة الاناضول التركية  أن حركته أكّدت للوفد المصري، خلال زياته الأخيرة لغزة الأسبوع الماضي، على تمسّكها بعدة مطالب أهمها المتعلق برفع "الحصار المفروض على قطاع غزة من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية

 وزيادة مساحة الصيد، ومساعدة الحالات الاجتماعية الفقيرة، ومعالجة ملف التشغيل والموظفين (الذين عينتهم حركة حماس منذ ادارتها للقطاع عام 2007)، وأزمة الكهرباء".

بدوره، نقل الوفد المصري المطالب الإسرائيلية لحركة "حماس"، والمتمثّل أبرزها بـ"وقف الأدوات الخشنة المستخدمة في مسيرات العودة وكسر الحصار كالبالونات الحارقة وفعاليات "الإرباك الليلي"، وضرورة الابتعاد عن السياج الأمني الفاصل بين القطاع والاحتلال"، كما قال الهندي.

وشدد الهندي على أن مسيرات العودة ستستمر، كونها "انطلقت بقرار وطني فلسطيني جامع، وذلك حتى تحقيق أهدافها".

لكنه أضاف مستدركا: " فيما يتعلق بشكل تلك المسيرات وآلياتها، فذلك الأمر يعود للميدان والفصائل الفلسطينية المشكلة للهيئة العليا للمسيرات، فيما تنظر الفصائل بمرونة كبيرة للواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني".

وانطلقت مسيرات العودة، نهاية مارس/ آذار 2018، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين للمطالبة بكسر الحصار عن غزة، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هُجّر أجدادهم منها عام 1948.

وواجهت إسرائيل هذه المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين، وجرح الآلاف.وقال الهندي إن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل".

وأوضح أنه في حال التزم "الاحتلال الإسرائيلي بتفاهمات التهدئة، فإن الفصائل الفلسطينية لديها استعداد كبير جدا للالتزام بها".

وأضاف مستكملاً: " تجربتنا مع الاحتلال، أنه في كل مرة يتعهد بأمور معينة، ولا يلتزم بها".والأسبوع الماضي، أجرى وفد من المخابرات المصرية زيارتين لقطاع غزة، التقى خلالها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ، وفصائل فلسطينية.

وجاء في بيان صدر عن مكتب "هنية" الخميس الماضي ووصل "الأناضول" نسخة منه، أن الطرفين "بحثا سبل كسر الحصار عن شعبنا في غزة، والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار(

وقال البيان إن "الأسبوع المقبل (أي الجاري) سيشهد حراكاً دبلوماسياً مكثفاً بزيارة العديد من الوفود للقطاع؛ في إطار تواصل العمل من أجل كسر الحصار عن غزة".

ومنذ عدة شهور، يجري الوفد زيارات متكررة للقطاع والضفة الغربية وإسرائيل، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة بملفي المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.

وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب حدود غزة مع إسرائيل.